أكد حسن السمغوني، رئيس نادي واشنطن المغربي الأمريكي، أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لن يختلف كثيرا عن سابقيه.. مضيفا في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أن مضامين ورسائل الحملات الانتخابية التي خاضها ترامب، هي التي ستختلف في تنزيلها سواء على مستوى الشأن الداخلي أو الخارجي لبلاد العام سام، وبأن الخوف سيكون من مستشاريه الجمهوريين بالأساس، "فمهما يكن فإن الرئيس ترامب، هو رجل مال واقتصاد، ومهما يكن اندفاعيا في مواقفه، فهو سيحافظ على سمعته ومصالح أمريكا الاقتصادية، ولن يتخذ قرارات تضر بالبلد، مادام أنه حقق حلما راوده لسنوات ليكون رئيسا لأمريكا.. وسيسعى للحفاظ على مؤيديه متطلعا لولاية ثانية".
وبخصوص الميولات السياسية للشعب الأمريكي في هذه المحطة الانتخابية، أكد السمغوني، المقيم في واشنطن "أن الشعب الأمريكي مل من خطابات السياسيين، وعقابا لهم صوت لصالح ترامب، لأنه يريد التغيير الحقيقي، وما أفرزته صناديق الانتخابات الأمريكية لا يختلف عن سياق الموجة العالمية لصعود مسؤولين يتميزون بخطاب قوي او متطرف، فما حصل في إنجلترا، وما ستعرفه دول أوروبا، خير دليل على هذه الموجة الجديدة التي تراهن على التغيير الشامل".
أما فيما يخص علاقاته مع المغرب وباقي الدول العربية والإسلامية، فتوقع حسن السمغوني، أن دونالد ترامب سيحافظ على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، ولن يضرها على مستوى العلاقات الخارجية، "فالمصالح لادين لها ولا إيديولوجية، وكما صرح الرئيس أوباما والمرشحة كلينتون، لابد من منح الوقت الكافي للرئيس المنتخب، والعمل هو الذي سيشهد مدى التزامه بما وعد به مرشحيه في هذه المرحلة الاستثنائية".
أما بخصوص العلاقات المغربية الأمريكية، على خلفية الدعم الذي قدمه المغرب لمؤسسة هيلاري كلينتون خلال الحملة الانتخابية، فقد اعتبر السمغوني ذلك، دعما له صبغة إنسانية وهو من صميم الثقافة الامريكية في التطوع، "طبعا المغرب كان يتوقع أن تفوز هيلاري كلينتون، وهذا لن يؤثر سلبا على علاقة المغرب بأمريكا بعد صعود غريمها الجمهوري، لكن على المغرب أن يبني علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية على أساس مؤسساتي وليس شخصي، لأن الأشخاص يرحلون وتبقى المؤسسة أو الإدارة الأمريكية، والمغرب عليه أن يكون حاضرا في جميع المحطات، وله علاقات طيبة مع الحزبين الجمهوري والديمقراطي، رغم أن التاريخ أثبت أن الجمهوريين أكثر خدمة لمصالح المغرب من الديمقراطيين، بحكم أنهم لا يؤمنون بالكيانات الصغيرة، ويسعون للتكتل، وينبذون عدم الاستقرار لأن الاضطرابات عبر العالم تؤثر على مصالحهم الرأسمالية.."