Wednesday 18 June 2025
سياسة

صافي الدين البدالي: نحن في حاجة لتقوية صفوف حزب الطليعة ومن خلاله فيدرالية اليسار الديمقراطي

صافي الدين البدالي: نحن في حاجة لتقوية صفوف حزب الطليعة ومن خلاله فيدرالية اليسار الديمقراطي

لم يتأخر صافي الدين البدالي، عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في التفاعل مع المقال الصادر بالصفحة 20 من أسبوعية "الوطن اﻵن" في عددها الأخير 679 تحت عنوان "تدفق الانخراطات بالحزب الاشتراكي الموحد يعزز "نبوءة " منيب بأن اليسار قادم"، حيث كنا قد تساءلنا فيه: هل سيتسع هذا الإقبال اللافت اليوم على حزب نبيلة منيب ليشمل أيضا باقي مكونات الفدرالية من الحزب المؤتمر الاتحادي وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي؟ فوافى البدالي "أنفاس بريس" بالجواب عبر الورقة التالية :

"لقد كانت الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في السابع من أكتوبر من السنة الجارية محطة مهمة بالنسبة لفيدرالية اليسار الديمقراطي بشكل عام، إن على مستوى التواصل مع الجماهير أو على مستوى التعاطي مع انشغالاتها، من خلال البرنامج البديل الذي كان بناؤه بناء علميا أفرزته ندوات ولقاءات على مستوى الهيئة التقريرية للفدرالية أو على مستوى الهيئة التنفيذية.

لقد جاء هذا البرنامج بعد أن سئمت الطبقة المثقفة والشباب خطابات يطغى عليها الطابع الانتهازي أو الوصولي واللغو في الكلام والاستطراد المفتعل والروتينية واجترار لغوي يبعث على الملل و التيئيس. فكان خطاب فيدرالية اليسار منسجما مع تطلعات الجماهير، وجاء للدفع بها إلى الانخراط الإيجابي والفعال في المشهد السياسي وكان الشباب والمرأة في مقدمة اهتمام الفيدرالية، مما جعله يلقى تجاوبا واسعا معها.

لقد قاد مناضلو ومناضلات حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الحملة الانتخابية بشكل فعال من خلال نقاش تفاعلت معه الأفكار وتواصلت معه الجماهير في كل المناطق التي كانت مستهدفة في الحملة الانتخابية. وكان نقاش بناء ووفي للمبادئ وللقيم الحزبية ولطموحات الجماهير ولانشغالات الشباب، كما نقاشهم يهدف إلى تقوية الفدرالية كمشروع أساسي لا بد منه لبناء وحدة اليسار لمواجهة أهل الردة والسياسيين الرباويين والمتاجرين في الملة والدين.

وقد سجل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي تعاطفا واسعا أثناء الحملة الانتخابية وبعدها، الشيء الذي تطلب منه تنظيم لقاءات وأنشطة لفائدة الذين تعاطفوا معه في مجموعة من الأقاليم، كما تطلب منه تفعيل الآليات التنظيمية وخلق الظروف المناسبة على مستوى التكوين والتنظيم والمشاركة في بناء الأداة.

لقد كان التواصل مع المتعاطفين والمتعاطفات مبنيا على النقاش العلمي الذي يغري بالاستماع ويحرض على الإنصات ويشجع على الانخراط الفعلي والإيجابي في الفعل السياسي. فالمرحلة المقبلة هي مرحلة تقوية صفوف الحزب ومن خلاله فيدرالية اليسار الديمقراطي بتوسيع قاعدة الاستقطاب والاستقبال بناء على المبادئ والقيم النضالية التي هي أساس الارتباط بالجماهير الشعبية".