نفت فتيحة اعرور، الناشطة اليسارية بفرنسا، طرد صحفية مغربية من وقفة باريس، على خلفية تضامن مع محسن فكري، وقالت في تدوينة لها على الفيسبوك، هذا الخبر عار من الصحة، وشخصيا لم أعاين أي طرد أو تعنيف وسوء معاملة، لمواطنة بنت شخصية معينة، ويمكن التأكد من ذلك في التغطية المباشرة تم بثها على الفايسبوك".
وكانت سهى العماري، نجلة إلياس العماري، رئيس حزب الاصالة والمعاصرة، قد أدانت ما وصفته بالقمع والسلطوية الذي يمارسه بعض أشباه المناضلين الذين منحو لأنفسهم حقا لا يمتلكونه وأعطوا لأنفسهم اسما لا يستحقونه"، بينما كانت تغطي هذه الوقفة، قائلة: "حزنت اليوم وأنا أغطي وقفة احتجاجية في ساحة الجمهورية بباريس من أجل المرحوم محسن فكري، (حزنت) حينما أهانني الداعي إلى الكرامة وعنفني المطالب بحقوق الأنسان وقمعني المتطلع إلى حرية التعبير"..
مضيفة في تدوينة لها على الفيسبوك: "لم يكن النضال يوما ملكا خاصا حتى تمنحوا لأنفسكم الحق في طرد من جاء ليعارضكم، فكيف لكم أن تتعدوا على طالبة جاءت لتقاسمكم غضبكم؟ كيف لكم أن تتهمون وتهينون وتعنفون مواطنة ذنبها الوحيد أنها تحمل نسبا وعرقا؟
لا أعرف من أي مدرسة أنتم قادمون ومن أي فكر تتغدون، لكن إن كنتم حداثيون فاعلموا أن الحداثة تتبرأ منكم لأنها تتغدى من الحرية ولا تفرق بين الأفراد، إن كنتم شيوعيون فأدركوا أن مسيرة ماو لم تطرد أحدا، إن كنتم ليبيراليون فاعلموا أن حتى الأبناك والشركات والمعامل الأمريكية ليس لها حق الطرد إن كان تعسفيا، أما إن كنتم من محبي ثلاثينيات ألمانيا، فهنيئا لأدولف بكم، وأخبركم أن حائط برلين قد سقط، فما أنتم فاعلون.. وما لي إلا أن أدعو لكم بالهداية والشفاء من وباء الحقد والعنف والكراهية".
من جهته أدان نوفل بوعمري، الناشط اليساري الاعتداء على ابنة الياس العمري "فقط لأنها ابنته، بفرنسا، فهذا سلوك لم يكن ليصدر إلا على المخزن القديم وأشباه اليسار المتنطع في حواري فرنسا، الذي ترك الشعب "يطحن" هنا وفر بجلده للنضال بالسيكار والكافيار.
لا علاقة لي لا بإلياس ولا بابنته، فالصراع والاختلاف معه هو اختلاف في الفكرة، وفي كيفية إدارة هذه الفكرة، وليس في التهجم على أبنائه، وعلى أسرته، ولكن أن تكون مثل هذه السلوكات صادرة من ثوريين، وممن يريدون اسقاط النظام وتنصيب انفسهم كمجلس للثورة في الخارج، فهذا قمة السخرية، سخرية القدر، وسخرية اليسار من شعبه الممتد من البحر إلى النهر".