Wednesday 18 June 2025
سياسة

محمد الغفري: رفع العلم الإسرائيلي بمراكش إهانة لكل المغاربة وإن كان عبر الأمم المتحدة

محمد الغفري: رفع العلم الإسرائيلي بمراكش إهانة لكل المغاربة وإن كان عبر الأمم المتحدة

شدد محمد الغفري، منسق الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، على أن الوقفات الاحتجاجية المقرر تنظيمها بكل من الرباط ومراكش والدار البيضاء يومي الأربعاء والخميس 10 نونبر الجاري، تأتي كردة فعل ساخطة ضد رفع العلم الإسرائيلي على هامش انعقاد المؤتمر البيئي "كوب 22" بالمدينة الحمراء. معتبرا ذلك في حوار مع "أنفاس بريس" إهانة لجميع المغاربة وإن كان من خلال الأمم المتحدة. هذا وفي المقابل، اعتبر محاورنا مشاركة الكيان الإسرائيلي نفس الطاولة في محافل دولية نقاشا مستقلا يخص المعنيين به، وهم الأولى بشرح موقفهم وإن كان الفرق يظل قائما ما بين الاحتجاج على أرض الوطن وفوق تراب أجنبي..

+ من المعلوم أنكم قررتم تنظيم وقفة احتجاجية ضد رفع العلم الإسرائيلي بـ "كوب 22" المنعقد هذه الأيام بمدينة مراكش. هل من إفادات إضافية يمكن تسليطها على هذا القرار؟

- الموضوع لا يتعلق بوقفة واحدة، وإنما بثلاث وقفات احتجاجية في ظرف 48 ساعة. أولاها ستنظم يوم غد الأربعاء 9 نونبر أمام قبة البرلمان بالرباط ابتداء من الساعة السادسة مساء، والثانية في تمام الساعة السادسة والنصف من يوم الخميس 10 نونبر بساحة مارشال في مدينة الدار البيضاء، والثالثة في اليوم ذاته، أي الخميس، أمام مكتب البريد بشارع محمد الخامس بمدينة مراكش على الساعة السابعة مساء. أما دواعي هذه الوقفات فهي الرفض التام والمطلق للتطبيع مع إسرائيل من خلال رفع علمها على هامش انعقاد مؤتمر "كوب 22" بمراكش. وبالتالي فإننا نشجب هذا السلوك الذي نعتبره قبولا لهذا الكيان فوق أرضنا.

+ لكن المعروف أن الحدث من تنظيم الأمم المتحدة أساسا، وما المغرب إلا داعم لوجيستيكي. فكيف يمكنه الحسم في هذا الموقف؟

- لا أعتقد بأن ذلك مبررا أو له ما يكفي من الحجج المنطقية، والدليل هو أنه لو تعلق الأمر بجبهة البوليزاريو مثلا لكان التعامل على نحو أشد حدة وأكثر صرامة. وعليه، فإننا نطالب بنفس الاتجاه حيال الكيان الصهيوني، الذي نرى في رايته وهي ترفرف بالمدينة الحمراء إهانة للمغاربة كافة، واستقبال وفده مرفوض جملة وتفصيلا وإن كان عبر الأمم المتحدة. وللتذكير فقط، فإن استياءنا هذا هو ذاته الذي عبرت عنه العديد من المنظمات والفعاليات بمختلف تياراتها. بمعنى أن التنديد عام ولا يستثني أحدا.

+ ومع ذلك، إن كان هذا السخط عاما، فبماذا تفسر الجلوس إلى جانب الإسرائيليين في محافل أخرى وعلى رأسها الاجتماع السنوي بجنيف حول حقوق الإنسان؟

- الأمر هنا مغاير ويحتمل سياقات أخرى، لذلك يبقى من المفيد أو بالأحرى الأفضل أن يجيب عنه المعنيون به الذين قد يشكلون إطارات ثانية. إنما وكما أسلفت فإن المنددين الآن على تباين تياراتهم إن كانت إسلامية أو علمانية أو يسارية تقدمية مجمعون على موقف الاستنكار والرفض لمسألة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، خاصة وأنها تباشر فوق أرضنا وبين أفراد شعبنا مما يجعلها مستفزة أكثر وبخدوش أعمق. ثم لابد من الإشارة في هذا الصدد إلى أنه وحتى إن تم الجلوس مع هؤلاء على نفس الطاولة في بلد آخر، فإنه يبقى من الصعب الاحتجاج عليه داخل دولة أجنبية.