الاثنين 29 إبريل 2024
سياسة

احمدو الباز:بعض الأحزاب الملتحقة برئيس الحكومة أصبحت تمارس نوعا من التحرش السياسي

احمدو الباز:بعض الأحزاب الملتحقة برئيس الحكومة أصبحت تمارس نوعا من التحرش السياسي

اعتبر أحمدو الباز، القيادي بحزب الإتحاد لدستوري، أن تدبير المرحلة الحالية عرف انطلاقة تفتقد منذ البداية إلى نوع من التوازن بعدما أفرزت نتائج الإنتخابات الأخيرة حزبين سياسين -البيجيدي والبام - وتكرس ذلك بشكل عملي حيث دستوريا كلف الملك الحزب الذي تصدر النتائج بتشكيل الحكومة ، بينما أعلن الحزب الآخر عن موقفه مسبقا بتموقعه في المعارضة ، و يضيف القيادي الدستوري في اتصال أجرته معه "أنفاس بريس"، صباح اليوم الإثنين، أنه وقع مباشرة بعد ذلك نوع من "التحرش السياسي" من طرف حزيين آخرين هما الإستقلال والتقدم والإشتراكية اللذين التحقا برئيس الحكومة ولم يكتفيا بالإصطفاف مع هذا الحزب بل بدأ الحزبان في الترويج لحكومة " الكتلة " ، وهذا معناه أنهما يحددان مسبقا اللون الذي يرغبان أن تشكل في إطاره الحكومة، دون أخذ بعين الإعتبار القوى السياسية والأحزاب الأخرى التي ما زالت المشاورات معها لم تنته بعد، وكأن الحزبين المتحرشين يعرضان على الأحزاب الإلتحاق ب "الكتلة "دون أن يحددا على أي أساس يبنيان عرضهما وموقفهما ؟
ثم يتساءل أحمدو الباز، هل هنالك -أصلا- كتلة في الساحة السياسية ؟ و هل هنالك هياكل أو برنامج مشترك ؟
وهكذا يظهر التحرش السياسي بالأحزاب الأخرى في شكل مزايدة مكشوفة على عدد المقاعد المطلوبة (خصنا 20 أو كذا ) وكأن الأحزاب المتحرشة هي المعنية بتشكيل الحكومة وهذا ما يفسر قولنا بخلل في التدبير.
وأضاف محدثنا أن الخطاب الملكي من دكار أمس أعطى مجموعة من الإشارات عندما قال الملك بأننا نريد حكومة لا تبحث عن توزيع الغنائم ولكن تسعى إلى تكريس وتبني البعد الإفريقي الذي يجب أن يكون حاضرا في استراتيجيتها بالنظر إلى حجم الملفات والقضايا المطروحة على مستوى القارة اليوم ومنها قضيتنا الوطنية ومستقبل التنمية في هذه القارة التي ينتمي إليها المغرب ،كما أنه داخليا يضيف محدثنا لا يجب أن تكون انطلاقة الحكومة رهينة ميول من قبيل "اريد هذا القطاع أو هذه الحقيبة " وتتم التفصيلات هكذا على مقاس كل حزب ! وتغيب وفق هذا المنطق البرامج والتحديات المطروحة على المغرب اﻵن.
و أشار قيادي حزب الحصان أن من بين الأحزاب المغربية التي تولي اهتماما للبعد الأفريقي هنالك أحزاب لها حضور ديبلوماسي قوي على المستوى القاري مثل حزب الإتحاد الدستوري الذي هو عضو ومؤسس لشبكة الأحزاب الليبرالية الأفريقية ، وهي شبكة تضم الآن 54 حزب سياسي ومقر الشبكة يوجد في دولة جنوب افريقيا التي لها مواقف معادية للمغرب واستطعنا مع ذلك يضيف احمدو ألباز من أن يكون لنا موقع قدم في هذا البلد وبالضبط في مقاطعة "كاب تاون" والتي ربطتا فيها علاقة وطيدة مع حزب سياسي حاكم ومعارض للحكومة المركزية ، وقد أسسنا هذه الديبلوماسبة منذ12 سنة وكنت في فترة سابقة نائب رئيس هذه الشبكة الإفريقية الليبرالية كما لنا احزاب صديقة بعدة دول من جنوب أفريقيا وبوركينا فاصو وتانزانيا وغيرها وهذا البعد الديبلوماسي الحزبي مهم جدا لأنه يمكن استغلاله في الإستثمار لتعزيز العلاقات وكقناة أساسية لتصريف السياسة الخارجية للمغرب.