شهد رحاب الثانوية الإعدادية الحسن الثاني، الواقعة بمركز الجماعة الترابية زومي، يوم الثلاثاء فاتح نونبر 2016، تنظيم تظاهرة متعددة الفقرات، وذلك بمناسبة إعطاء انطلاقة تنزيل برنامج "إعداديات وثانويات بدون تدخين"، المدعم من طرف مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان.
قبل أن يتمتع الحضور الكثيف الذي حج إلى فضاء المؤسسة بما أبدعه تلاميذ وتلميذات من فقرات قزحية الألوان، حاملة لرسالة واحدة مبتدأها وخبرها شدد على أن الجسم السليم والعمر الطويل لا يستقيمان مع التدخين، كان قد تناوب على تناول الكلمة مجموعة من المتدخلين وشركاء المؤسسىة التعليمية لإعطاء الانطلاقة الفعلية لتنزيل البرنامج المذكور بمختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم، كل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان، ورئيس الجماعة الترابية، ورئيس جمعية أمهات وآباء التلاميذ، ومدير الإعدادية.
مختلف الكلمات أجمعت على أن الأمر يتعلق بآفة تفتك بصمت رهيب بأجسام وعقول كل من يسقط بين كماشتيها ذات الأسنان السامة. وأضاف المتدخلون وهم يتناولون مخاطر التعاطي للتدخين في كلماتهم، بأن مزحة السيجارة الأولى تجسر الطريق نحو مآسي الإدمان ومرض السرطان، وقتل كل ما هو جميل في حياة المتعاطي لهذه الآفة الذي يدق بنفسه أول مسمار في نعشه. وشددت على أن المتعاطي للتدخين ذكرا كان أم أنثى لا يتمتع بنعمة تعاقب فصول حياته بشكل طبيعي بل حياته خريفية من ألفها إلى يائها.
إن "إعداديات وثانويات بدون تدخين" حلم جميل، ومسعى يستلزم نجاحه انخراط كل المتدخلين وشركاء المؤسسات التعليمية في تنزيله، لهذا لم يجانب المدير الإقليمي الصواب حينما شدد على أنه لربح الرهان، وجب أن لا يكون هناك وقت فراغ للتلميذ، لأن الفراغ هو الثقب الذي تتسلل منه الآفة بكل أشكالها وأنواعها.
الفقرات الفنية والإبداعية التي تخللت هذا العرس المنتصر للحياة كانت من إبداع التلاميذ والتلميذات، وقد جاءت موزعة بين الغناء والمسرح والشعر والرياضة والتشكيل، لامس فيها من تناوب على منصة العروض الآفة بقالب فني وإبداعي متميز، يشي بوعي التلاميذ بالمخاطر المحدقة بأجساد وعقول ومصير زملائهم وزميلاتهم الذين لهذا السبب أو ذاك كانوا ضحايا "مزحة السيجارة الأولى".
يذكر بأن هذه التظاهرة تابع فقراتها المتنوعة بالإضافة إلى المدير الإقليمي للتعليم، والنائب البرلماني ورئيس الجماعة، كل من قائد المنطقة الترابية، وممثل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال، وأعضاء مكتب جمعية أمهات وآباء التلاميذ، والأطر الإدارية والتربوية العاملة بثانويتي الحسن الثاني ومحمد الخامس، والمئات من تلاميذ المؤسستين وفاعلات وفاعلين بالمجتمع المدني.