تواصل السلطات الإقليمية بمدينة سطات حملة للنظافة واسعة النطاق تهم حوالي 59 نقطة سوداء بالمدينة، وتهدف السلطات العمومية بالمدينة من هذه الحملة التي رصدت لها إمكانيات بشرية ومادية هامة، حيث تم تسخير أزيد من230 من اليد العاملة وعدد من الآليات والشاحنات، وذلك من أجل تطهير المدينة ومحيطها من الأوساخ ووقاية الساكنة من الإمراض.

وبالموازاة مع هذه العملية التي خلفت ارتياحا كبيرا لدى ساكنة المدينة، التي ظلت ولسنوات تترقب بشوق كبير اليوم الذي ستعود المدينة فيه إلى سابق عهدها أيام كان يضرب بها المثل في نظافة وجمال حدائقها قبل التسيب والفوضى التي عمت وانتشرت حتى انتهكت حقوق السكان واحتلت المساحات من طرف الفراشة وأصحاب المقاهي والمطاعم وأصحاب الشوايات العشوائية، تسهر السلطات المحلية على مواصلة حملة لتحرير الملك العمومي وتطهير الأرصفة والشوارع من طرف الباعة المتجولين وأصحاب المقاهي والمطاعم الشعبية، هذه العملية التي تعرف انخراط مجموعة من المتدخلين المحليين من منتخبين ومندوبية الإنعاش الوطني وشركة النظافة بالمدينة.

للإشارة، فإن الاحتلال غير القانوني للملك العمومي يضيع على ميزانية الجماعة الحضرية ملايير السنتيمات سنويا، ورغم عدم التوفر على إحصائيات شاملة لما تفقده الجماعة الحضرية جراء الترامي على الملك العمومي خارج الضوابط القانونية، فإنه أصبح من الضروري وبشكل ملح على كل المتدخلين من هيئات منتخبة وسلطات محلية وجمعيات المجتمع المدني على الخصوص العمل على المساهمة في المجهود الذي يبدل من اجل المحافظة على البيئة من خلال التحسيس والتوعية المستمرة وحملات النظافة وحملات محاربة احتلال الملك العمومي والقضاء على كل المظاهر التي حولت شوارع المدينة وساحاتها العامة إلى ما يشبه الأسواق العشوائية.