شددت النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين بالمغرب، في بلاغ توصلت "أنفاس بريس"، بنسخة منه، على أولوية الحماية البصرية للمواطنين بمناسبة اليوم العالمي للبصر الذي تحتفل به النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين بالمغرب التزاما منها بقرار المنظمة العالمية للصحة الذي جعل من كل ثاني خميس من شهر أكتوبر فرصة للاحتفال السنوي بيوم أطلق عليه اليوم العالمي للبصر منذ سنة 1998، تخصص فيه كمية مهمة من النظارات لفائدة الأطفال المعوزين بصفة مجانية.
وأكد البلاغ على مواكبة هذه العملية بحملة التحسيس بضرورة التوعية من طرف اختصاصيي البصر، وذلك من أجل جعل الوقاية كأحسن وسيلة للعلاج خصوصا بالنسبة للأطفال باعتبارهم المستقبل والأمل، بعدما أثبتت الدراسات أن 80% من حالات العمى يمكن تجنبها إذا ما التزمت الوزارة المعنية بتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية كحق من الحقوق الأساسية والمشروعة للوقاية من المخاطر المحدقة بالصحة البصرية للمواطنين.
وبين البلاغ بأنه حسب إحصائيات المنظمة العالمية للصحة يعاني 180 مليون مواطن من مشاكل بصرية منها ما يقارب 10 ملايين يصابون بالعمى سنويا، وأن هذه الأرقام في تزايد مستمر بسبب التزايد الديموغرافي وشيخوخة الشعوب وضعف الوقاية.. لهذا تدعو النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين بالمغرب جميع المتدخلين في القطاع إلى المشاركة في مسلسل التحسيس بأهمية الاحتفال بهذا اليوم.
وفي تصريح لهشام الشركي، رئيس النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين بالمغرب، خص به "أنفاس بريس"، أشار بأن النقابة تؤكد في هذا اليوم على الجانب الوقائي بالنظر إلى العدد المقلق لحالات لإصابة بالعمى، وبالتالي دعوة المواطنين إلى المراقبة الطبية المستمرة لبصرهم والتحذير من التعامل مع غير المرخصين، والعشوائيين والتحري في مراقبة الصحة البصرية عند ألأخصائيين المؤهلين والمرخصين.
وأضاف الشركي بأن النقابة تطالب دائما الدولة التدخل من أجل محاربة العشوائية والمتطفلين على مهنة المبصاري، وأن الإدارة يجب أن تقوم بعملها وتدير خدمتها تطبيقا للتعليمات وللتوجيهات التي جاءت في الخطاب الملكي الأخير أثناء افتتاح الولاية التشريعية الجديدة ووقوف الإدارة على مدى توفر محلات النظاراتيين على التراخيص القانونية بذلك من الأمانة العامة للحكومة ووضع حد للفوضى التي يعرفها القطاع على مستوى الممارسين للمهنة من دون تكوين أو ترويج نظارات لا تتوفر على كافة المواصفات التي تتطلبها قواعد السلامة والمتأتية عن طرق التهريب ويتم توظيفها تحت غطاء أعمال خيرية وإحسانية.
