دعت ثريا لحرش منسقة الفريق الكونفدرالي بمجلس المستشارين، المواطنين المغاربة إلى اختيار من يمثلهم في السلطة التشريعية على خلفية اقتراع 7 اكتوبر المقبل. وأضافت لحرش في لقاء مع "أنفاس بريس"، أن ربط قضايا المجتمع من صحة وتعليم وعمل وسكن بالخلفية الدينية هو ضحك على الذقون، واستغلال مسيء للدين الإسلامي الحنيف، بل ويعرض أصحابه للمساءلة غدا يوم القيامة، مادام أن عبد الإله بنكيران ومن معه يستغلون الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في قضايا متنازع حولها مجتمعيا، "فالله تعالى سيعاقب كل من يستغل اسمه للاستيلاء على السلطة مستغفلا الشعب، فما علاقة الحلال والحرام بقضايا التقاعد والسياسات اللاجتماعية وضرب المجانية في الصحة والتعليم..؟" تستنكر ثريا لحرش، مضيفة في ذات اللقاء: "في الإسلام ليس هناك وسطاء، فكلنا مسلمون، والممارسات الدينية شان خالص بين العبد وربه، أما الشأن العام فهو صراع برامج قابلة للتنفيذ وليست حقائق دينية، ولا يمكن عرضها بميزان الدعوات ولا الفتاوي.."
وبخصوص محطة 7 أكتوبر المقبلة، أكدت القيادية الكونفدرالية، أنها لحظة تاريخية مهمة في مسار البناء الديمقراطي، "وعلى المواطنين التمييز بين البرامج الانتخابية المقدمة لهم، بناء على الموضوعية والواقعية، ومن هنا ندعو الطبقة المتوسطة والفئات المتنورة لاختيار من يمثلهم في المجال التشريعي، يكون فعلا ممثلا للأمة، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، أمة متسامحة، ضاربة في القدم، أمة متنوعة الروافد والديانات، أمة مستقلة وغير مرتبطة بجهات خارجية.. هذا من جهة، ومن جهة اخرى، دعوة للأحزاب الوطنية التقدمية، للم شتاتها، وتوحيد كلمتها، ورص صفوفها، للتصدي لكل من يريد رهن البلاد بجهات غريبة عنا، ودعوة أيضا للسياسيين برفع النقاش السياسي، وعدم تمييعه.. كفانا تضييعا لخمس سنوات، قادها بنكيران بخطاب تهريجي غير منتج، نريد تجويدا للمرشحين وللبرامج وللنقاش، نحن في حاجة لخطاب سياسي عقلاني متنور، وهنا يبرز دور الإعلام في الرقي بالخطاب السياسي، بعيدا عن خطابات الكراهية والقصاص الذاتي، أما الهم اليساري فهو حاضر من خلال البرامج والمرشحين لمحطة 7 أكتوبر المقبل".