انتفض لامين بوخبزة وهو من مؤسسي حزب العدالة والتنمية بمدينة تطوان وعضو الكتابة الإقليمية بها من جديد لينتقد وبشدة في خرجة مثيرة عبر فيديو نشره في مواقع التواصل الإجتماعي ما اقدمت عليه قيادة حزب العدالة والتنمية في تزكيتها محمد إدعمار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان كوكيل لائحة حزب المصباح بمدينة الحمامة البيضاء في تشريعيات 7 أكتوبر، ووصف بوخبزة اختيار الحزب بالمثال الصارخ ل "التحكم" الذي يدعي الحزب محاربته، بعدما كانت الأمانة الإقليمية لحزب البيجيدي قد صوتت على مرشح آخر، ويبدو أن ادعمار هو المفضل لدى بنكيران الامين العام للحزب الذي تحفظ على ما اقترحته القاعدة المحلية وفضل ترشيح ادعمار الذي يعتبر من المقريين لديه، وبينت قيادة الحزب بأن لها معاييرها الخاصة حتى ولو لم تتقاطع مع انتظارات ساكنة المدينة. هذا وقد سبق لامين بوخبزة أن قال في حق إدعمار ما لم يجرؤ أي معارض قوله من انتقادات سواء على مستوى أدائه السياسي أو التدييري بل وكان قد أصدر فيديو آخر بعد الإنتخابات الجماعية لشتنبر 2015 يشن فيه هجوما على ادعمار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان وصفه فيه بالتافه و"عبد المنصب "، وكان رد البيجيدي على انتقادات بوخبزة عنيفا حيث اعتبره مريضا نفسيا وتوجب حالته تجميد أو طرده من الحزب كما تم تحذيره من مغبة الخوض في أمور الحزب والتي تبقى شأنا داخليا، لكن التصريحات الجديدة عبر الفيديو الأخير اعتبرها المتتبعون بمثابة إعلان للتحدي من طرف بوخبزة ضد تحكم الحزب واختياراته:
وهكذا بعدما ذكر لامين بوخبزة بأنه كان من مؤسسي حزب العدالة والتنمية وخاصة بتطوان ومن المدافعين عن مبادئه وقيمه القائمة على المرجعية للإسلامية والتي كانت تهدف في إطار سنة التدافع إلى إصلاح ما يمكن إصلاحه، وبقي الأمر على ذلك حتى حصل المحظور بالإنتقال من مقاومة "التحكم" إلى أن بدأ "التحكم الداخلي للحزب" -مع التسطير على هذه الكلمة - يبسط نفوذه وذلك في اختيار مرشح لائحة الحزب في تطوان وهذا التحكم يضيف بوخبزة قديم في المدينة منذ 2003، وأن هذا التحكم مرده طيبوبة مناضلي الحزب بتطوان التي استغلتها القيادة بالرباط لكي تفرض الحجرعلى المناضلين وان يكون عليهم أوصياء و"أن يختار بضم الميم لنا بدل أن نختار لأنفسنا" وهذا شيء مؤلم، وجاءت اتتخابات 2015 التي وقع فيها من الكوارث والفواجع بصعود إدعمار كرئيس الجماعة الحضرية وتأتي 2016 وبعد انتخاب الكاتب المحلي للحزب والكتابة المحلية كما نعرف تتوفر على هيئة الترشيح التي هي عمودها الفقري وتم بالتالي اقتراح -ولد الناس - بنونة الذي وقع عليه الأختيار كوكيل اللائحة، وليس هنالك إذن أي موجب شرعي ولا واقعي ولا سياسي ولا منطقي ولا عقلي ولا نقلي يقتضي تغييره بإدعمار؟ وتحدى بوخبزة الأمانة العامة للحزب في أن تحظى تزكيتها لهذا الشخص بالقبول من طرف ساكنة تطوان!! ويتساءل كما يقول بصفته رجل دعوة ورجل تربية كيف يضرب اليوم كل شيء في صفر ويتم تقرير مصير المدينة بهذا الشكل؟ وتسليم المشعل والحزب لأناس خانوا المبادئ؟ كيف يزكي "اصحابنا" في الرباط الكذب الثابت بالأدلة والحجج ؟هل على هذا الأمر أسسنا الحزب؟ ويضيف انما كانت غلبتكم على خصومكم بتقواكم لله وعصيانهم له فقد تساويتم اليوم معهم في المعصية وغلبوكم بمكرهم وكيدهم ولم تبق لا رعاية ولاعناية إلهية "صافي تساوينا" في التحكم والكولسة والتخربيق.
واستطرد بوخبزة على غرار العرائش والقصر الكبير حسم العدالة والتنمية الصراع فتم اقتراح محمد الحمداوي رئيس مجلس الشورى لحركة التوحيد والإصلاح وتم اختياره وكيل لائحة رغم الجدل العقيم والكلام السخيف الذي اثير حول مسألة الفصل بين الدعوة والسياسة لأنه عندنا ليس هنالك فصل الدين عن الدولة، لهذا يناشد بوخبزة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية "في هذا المتسع الذي تبقى من الوقت رشحوا عندنا في تطوان الأخ العزيز المقرئ أبوزيد الإدريسي (ابن الجديدة) واجعلوا بنونة وصيفه الذي تمت إهانته واهينت معه تطوان وسترون عجبا فتطوان كلها بحاضرتها وباديتها ستتحرك مع هذا الإتجاه.