Tuesday 10 June 2025
سياسة

فضيحة جديدة: البيجيدي وذراعه الدعوي، الخمر حرام في طنجة... حلال في مراكش !

فضيحة جديدة: البيجيدي وذراعه الدعوي، الخمر حرام في طنجة... حلال في مراكش !

مع انطلاق العد العكسي للحملة الانتخابية لاقتراع 7 أكتوبر سلط حزب عبد الإلاه بنكيران كتائبه الإلكترونية لإعلان حرب "أخلاقية" وليقدم نفسه للرأي العام المغربي بأنه حزب "يقدس" هذه الأخلاق، ويصون القيم، ويوزع شواهد "حسن السيرة والسلوك".

فلوس زنيبر حلال وشرابو حرام

الحرب الأخلاقية التي شنها "الجيش الإلكتروني لحزب عبد الإله بنكيران" على رجل الأعمال المعروف إبراهيم زنيبر ووصفه بأنه "أكبر ساق للسكارى بالمغرب" في مواقع التواصل الاجتماعي، علما أن زنيبر لا يملك استثمارات في قطاع الخمور فقطـ بل له استثمارات هائلة في القطاع الفلاحي، آخرها مشروعه لزرع 4000 هكتار من الزيتون بأفقر جهة في المغرب (الراشيدية)، والزيتون منالقطاعات المعروف عنها تأخر المردودية وبالتالي على المستثمر في هذا القطاع انتظار خمس سنوات لقطف مردودية المحاصيل. فلماذا لم يثر كتائب البيجيدي إلا قضية صناعة الخمور في الاستثمارات المتنوعة لرجل الأعمال المذكور، وضربوا "الطم" عن جوانب المجازفة والمغامرة في الاستثمارات الأخرى "النافعة" بالمعيار الأخلاقي الذي يقيس به البيجيدي "معادن" الرجال.

 

سلاح الدين والأخلاق غيبه حزب المصباح في حالة يونس بنسليمان، ممثل "البيجيدي"بمراكش بالبرلمان منذ 2011 ، والمرشح باسمه في الانتخابات المقررة في 7 أكتوبر، الذي يملك استثمارات سياحية في مؤسسات تقدم الخمور كالحانات والمطاعم والفنادق. فيونس هذا محام وبرلماني ويشغل أيضا منصب نائب رئيس مدينة مراكش، وهو أيضا رئيس مقاطعة المدينة، لكن أصابع الجيش الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية لم تخدش عرض المحامي والبرلماني الذي يملك من خيرات الله )والله يزيدو( ما يلي: فندقا بمراكش اسمه la rennaissance مناصفة مع شخص آخر، وأسهمافي مركب سياحي يسمىextrabllat الذي يضم حانة lounge bar ومطعما يقدم الكحول، وكباري "أوتار" بحي ليفيرناج، ودارالضيافة بحي النخيل.

الزعروري في طنجة شرابو حرام ويونس بنسليمان شرابو لذة للشاربين كأنه من الجنة

هنا يحق للمرء أن يطرح السؤال: لماذا لا يدافع المحامي/المستثمر/البرلماني يونس بنسليمان في حزبه على مصطفى الزعروري، "كراب ديال الشراب" و" إلاه الخمر" كما أوردت ذلك الكتائب الالكترونية في تدويناتها، منذ أن أعلن عن ترشح الزعروري باسم "البام" في دائرة العرائش-القصر الكبير، بحيث تم التعامل مع الزعروري وكأنه مجرم يستحق العقاب، على الرغم من أن حزب "البيجيدي" ترأس الحكومة منذ انتخابات 2011 وتولى وزارة العدل لمدة 5 سنوات. فلماذا لم يتخذوا قرارا بتحريم الخمر كله أو بتحليله كله؟ أم لأن الأمر يهم هنا برلمانيا باسم البيجيدي ومرشح "لامبا" في مراكش وبالتالي فالخمر" حلال"؟

 وهنا أود أن أفتح قوسا لرفع اللبس، فرغم أن القانون ينص على سرية التصويت، فأنا أصرح اليوم أني لم أصوت أبدا على حزب "البام" في الانتخابات الماضية ولن أصوت عليه مستقبلا، لكوني أعتبره حزبا للأعيان فيما جيناتي السياسية حددت انتمائي للعائلة اليسارية والتقدمية، وهي الجينات التي تؤطر اختياراتي وقناعاتي في التصويت. لكن ما صدر عن الكتائب الالكترونية التابعة لحزب بنكيران أعتبره قمة التناقض، خاصة وأن التدوينات نشرت منذ أزيد من أسبوع ولم نسمع موقفا للحزب الحاكم ليشرح للرأي العام لماذا الخمر حلال في مراكش وحرام في جهة طنجة، وكأن ماكتب من تدوينات للجيش الاكتروني لم يراها أحد ولم يطلع عليها أي مسؤول حزبي.

قد )نقول قد( يتفهم المرء دواعي الهجوم على مصطفى الزعروري من طرف الكتائب البيجيدية في إطارصراع الحزب الحاكم مع "البام"، وقد "نتفهم" الضربات تحت الحزام الموجهة للزعروري ونقول" ماكاين مشكل"، لكن أن يتم استهداف رجل الأعمال زنيبر وسفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى من طرف كتائب بنكيران فهنا المسألة تثير الاستفزاز حقا. هل استهداف زنيبر راجع إلى الضغط عليه من طرف "البيجيدي" لكي "يدور" مع الحزب لتمويل الانتخابات و" يطلق ليهم الحبة"؟ أم يرجع إلى ابتزاز إبراهيم زنيبر لكي "يحلل" فلوسو" ويعاون مرشح "البيجيدي" بمكناس في الانتخابات المقبلة؟ أما شكيب بنموسى فهو ديبلوماسي رفيع يمثل الدولة المغربية بباريزواستهدافه هو الآخر تم بحجة:" آه حكا شكيب بنموسى كان مديرا لشركة براسري منذ سنين". "إيوا أو من بعد"، فهو كان يشغل منصب مدير مؤسسة اقتصادية ومن بعدها تقلد مهاما عمومية عديدة منها مهمته الحالية كسفير يمثل الدولة المغربية بفرنسا.

وبالتالي ينهض السؤال المشروع: لماذا لم يفعل حزب بنكيران  سلاح القانون خلال السنوات الخمس التي دبر فيها الشأن العام بالمغرب ويمنع إنتاج وتصنيع وترويج واستهلاك الخمر ؟ ؟ ولماذا صمت الحزب كل هذه المدة ولم يشهرلغة الحلال والحرام ضد "زنيبر" و"بنموسى" و"الزعروري" إلا في هذا التوقيت المخدوم؟أم أن الخمر حلال في مراكش... حرام في جهة طنجة؟

غير أن السؤال الجوهري هو: هل التدافع السياسي و الانتخابي يخضع لمنطق الحلال والحرام أو يرتكز عل تحليل وتقييم البرامج الانتخابية لكل حزب؟

واستمرارا في التساؤل، لماذا تم الزج أصلا باسمي رجل الأعمال "إبراهيم زنيبر" والسفيرالمغربي "شكيب بنموسى" بباريز، في هذا المعترك الانتخابي، رغم أنهما ليسا مرشحين أصلا في اقتراع 7 أكتوبر، اللهم إلا إذا  إذا كانت هناك نية في إقامة محاكم التفتيش التي كان يتم تنصيبها في أوروبا للتخلص من الثوار والمعارضين.أو استهداف صهر بنموسى، وزير الداخلية محمد حصاد، لكن الأكيد أن الحزب الأصولي يسعى جاهدا لرتق بكارة المرتكزالأخلاقي المفترض للعمل السياسي التي أراق دماءها "كوبل التوحيد" في شاطى المنصورية .

نائب برلماني مثل يونس بنسليمان، ترى كيف أخطأته "أخلاق" الكتائب التي أصبحت وظيفتها ممارسة التدليس على الرأي العام، مثلما مارسه "كوبل التوحيد والإصلاح" إلى أن وقعت الواقعة بالمنصورية واكتشف الرأي العام "الشيزوفرينيا" الحادة التي يعاني منها "البيجيدي".

حشيش الصويرة وزنا المنصورية.. حلال طيب

وليس بزمن بعيد،  يوم الإثنين 8 غشت 2016، ضبط مستشار بجماعة المعاشات من حزب "العدالة والتنمية"، نواحي مدينة الصويرية وهو على متن سيارة "بيكوب" محملة بطنين من مخدر "الحشيش" فهل كان حشيشه حلال؟، وهو الحدث الذي لم يظهر للكتائب الالكترونية لحزب المصباح مثلما لم تظهر لها واقعة شاطئ القمقوم التي تورط فيها "كوبل التوحيد والإصلاح"بالمنصورية، اللهم انتصاب هذه الكتائب للدفاع عن"الكوبل" دفاعا أعمى لشرعنة الحرام.

رجل الأعمال الوحيد بالمغرب الذي كان يملك سلسلة فنادق مشهورة ولا يقدم الخمر في مطاعمها هو المرحوم الحاج ميلود الشعبي. الفقيد ميلود الشعبي لم يترشح أبدا مع "البيجيدي" في البرلمان، بل ترشح بلون "حزب الاستقلال" ولون "التقدم والاشتراكية"

يقولون، من كان حاضرا في المنصورية ورآهم فعلا ورأى أختهم تساعد أخاهم على القذف. ونحن نقول: كان معهم الذي أنزل الوحي وقال: "أينما كنتم فهو معكم". ولو لم يكونوا زناة لكتب الله لهم مخرجا آخر. لكنه الله يأبى أن يتاجر بدينه من يبدلون آياته بالمانضة في الحكومة والبرلمان والكات كاتات.