Monday 9 June 2025
سياسة

المريزق لـ الساسي: نحن في حاجة للعقل السياسي القاعدي للدفاع عن شرعية التغيير

المريزق لـ الساسي: نحن في حاجة للعقل السياسي القاعدي للدفاع عن شرعية التغيير

سأل المصطفى المريزق، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد الساسي، القيادي في الحزب الإشتراكي الموحد، عن "من قال أو يقول أن إستقرار البلد أفضل من جحيم الديمقراطية؟"، وذلك لمعرفة نوع الاستقرار الذي يقصده وعلاقته بالديمقراطية.
المريزق المصطفى خاطب محمد الساسي، قائلاً في تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي فايس بوك: "الأهم وربما المستعجل الذي يجب أن نخوض فيه هو النموذج التنموي الذي نريد وكيفية تحقيقه في وقت تعيش فيه بلادنا إفلاس اقتصادي حقيقي لم يسبق للمغرب أن عاشه من قبل منذ الاستقلال".
وأضاف عضو المكتب السياسي للبام قائلاً: "نحن في حاجة اليوم للعقل السياسي القاعدي للدفاع عن شرعية التغيير ضد أي ثنائية مهما كان نوعها و لونها"، مضيفاً "قلتها مرارا وفي أكثر من مناسبة بالأمس كنا نخاف من الوطن واليوم نخاف على الوطن".
وأورد المريزق، أن "معركتنا اليوم من أجل تحرير الوطن بالمفهوم الجديد للتحرير، وهذا ما يجب أن يبدع في تصوره الأستاذ الساسي، حتى نسترجع المشترك بيننا في التاريخ والحاضر، من أجل عقد اجتماعي مغربي- مغربي، يحرر العقل البشري المغربي من براثين السلفية والأصولية بباطنها وظاهرها".
وشدد المصطفى المريزق، على أن "الخوف اليوم ليس من الديمقراطة، لأن الديمقراطية يملكها ويخلقها ويبدعها الأحرار والتقدميون والحداثيون والمؤمنون بالإنسان، أما الإسلاموية فيخلقها المنافقون"، مشددا بالقول: "نحن اليوم في حاجة لمقاربة تشريعية وليس أمنية أو سياسوية أو فكرية بالمفهوم المتعارف عليه في صالونات الرباط وماجاورها".
وأكد القيادي في حزب "الجرار": "نحن في حاجة لقراءة أسباب معوقات الاقتصاد المغربي، وإعطاء الإجابة لأبنائنا المعطلين المنتشرين في الشوارع الغارقين في دماءهم المهدورة مجانا، وفي حاجة ماسة لتقديم تصور شامل للشباب المغربي لدعم وصيانة مستقبل البلد، ولثورة حقيقية في مجال التربية والتكوين لهدم كل البنيات القائمة وتغييرها ببنيات جديدة وبمقومات معاصرة وحديثة".
وكذلك يضيف المصطفى المريزق: "نحن في حاجة إلى سياسة عاجلة في ميدان الصحة الاستشفائية والصحة الاجتماعية، ولمخطط عاجل لحماية الطفولة و القاصرات و القاصرين من مافيا الشدود و اقتصاد العتمة".
وختم تدوينته بالقول: "لقد إلتزمت القوى الديمقراطية والحقوقية فيما بينها منذ ثمانينات القرن الماضي على دعم نضالات النساء من أجل نصرة قضاياهن العادلة ونصرة ضحايا سنوات الجمر والرصاص وجبر كل الأضرار، ولازالت هذه المطالب حية ترزق بيننا، ولن يبدع في حلها إلا العقل السياسي القاعدي".