Monday 9 June 2025
سياسة

محمد السادس: الدعوة للجهاد من اختصاص أمير المؤمنين وهذه هي شروط صحته

محمد السادس: الدعوة للجهاد من اختصاص أمير المؤمنين وهذه هي شروط صحته

أكد الملك في خطاب 20 غشت، أن "الإرهابيين باسم الإسلام ليسوا مسلمين، ولا يربطهم بالإسلام إلا الدوافع التي يركبون عليها لتبرير جرائمهم وحماقاتهم".

ودعا جلالته "المغاربة المقيمين بالخارج إلى التشبث بقيم دينهم وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة هذه الظاهرة الغريبة عنهم". كما "حثهم على الحفاظ على السمعة الطيبة المعروفين بها والتحلي بالصبر في هذا الظرف الصعب، وعلى توحيد صفوفهم، وأن يكونوا دائما في طليعة المدافعين عن السلم والوئام والعيش المشترك في بلدان إقامتهم".

وفي إشارة إلى قتل راهب في فرنسا، أكد الملك أننا "بطبيعة الحال ندين بشدة قتل الإبرياء. ونؤمن بأن قتل راهب حرام شرعا. وقتله داخل كنيسة حماقة لا تغتفر... وإن لم يكن مسلما"

وأبرز الملك أن الإسلام دين السلام. يقول تعالى "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة".

في معرض توضيحه للجهاد وشروط صحته، أوضح أمير المؤمنين أنه يخضع لشروط دقيقة من بينها "أنه لا يكون إلا لضرورة دفاعية، ولا يمكن أن يكون من أجل القتل والعدوان"... ومن شروط صحة الجهاد أيضا أن الدعوة إليه هي من اختصاص إمارة المؤمنين. ولا يمكن أن تصدر عن أي فرد أو جماعة".

أبرز جلالة الملك إلى أن "عددا من الجماعات والهيآت تعتبر أن لها مرجعية في الدين، وأنها تمثل الإسلام الصحيح. مما يعني أن اٍلآخرين ليسوا كذلك".

أمام انتشار فكر الجهالات باسم الدين، دعا جلالة الملك الجميع: "مسلمين ومسيحيين ويهودا، للوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق". بالنظر إلى أن "تاريخ البشرية خير شاهد على أنه من المستحيل تحقيق التقدم في أي مجتمع يعاني من التطرف والكراهية، لأنهما السبب الرئيسي لانعدام الأمن والاستقرار".

فكل النماذج المجتمعية الناجحة قامت على التفاعل والتعايش بين الديانات، واستطاعت أن تتغلب على هذه الآفات "وهو ما جسدته الحضارات الإسلامية، وخاصة ببغداد والأندلس، التي كانت من أكبر الحضارات الإنسانية تقدما وانفتاحا".