الجمعة 17 مايو 2024
مجتمع

أحد جيران عمارة سباتة : أعيش الرعب منذ انهيار عمارة سباتة والسلطات المحلية غائبة

 
 
أحد جيران عمارة سباتة : أعيش الرعب منذ انهيار عمارة سباتة والسلطات المحلية غائبة

بعد  انهيار عمارة سباتة بالبيضاء يوم الجمعة 5 غشت الجاري، أمرت السلطات المعنية سكان ثلاث عمارات مجاورة لها، بإخلاء مساكنهم، تحسبا لخطر انهيار أجزاء أخرى من العمارة وسقوطها على بيوت المساكن المحاذية لها، وكانت السلطات المحلية قد قامت ببعض الاحتياطات (تثبيت ركائز ودعامات) لتوجيه سقوط الأجزاء المتبقية من العمارة، بعيدا عن ثلاث مباني سكنية قريبة منها (العمارة المُنهارة) وأمرت سكانها بإخلاء مساكنهم لكن، ولا زال الترقب والمصير المجهول يقض مضجع السكان المجاورين.

 وفي اتصال لـ "أنفاس بريس" بالسيد "عبد الرحيم حفيظ" أحد سكان عمارة مُجاورة من ثلاث طوابق بها ست عائلات، أوضح أن الترقب والمصير المجهول  يخيمان على وضعية جيران عمارة سباتة، وأشار أنه التحق بمسكنه يوم الثلاثاء الماضي بعد تعليمات شفوية من السلطات المعنية، موضحا أنه يمضي فقط الليل بمسكنه وأن أبناءه لا يلجون للمنزل بل يستقرون عند قريب للعائلة، تحسبا لأي خطر، وأفاد أن سكان العمارتين الباقيتين بعضهم يفترش الشارع والبعض الآخر رحل لمساكن أخرى كضيوف على أهاليهم، في انتظار ما ستؤول له الأوضاع. وانتقد المتحدث نفسه بشدة، طريقة التعامل والتواصل بين السلطات المعنية والسكان، مبرزا أنه منذ سماعه لخبر إجراء خبرة ودراسة حول المباني المجاورة للعمارة المتهدمة، لم يتوصل رفقة باقي السكان بأي معلومة تحدد الإجراءات التي ستباشرها السلطات، وأفاد أنه حينما اتصل برئيس مقاطعة سباتة أخبره هذا الأخير أنه لا يستطيع الحضور بمكان الحادث والوقوف مباشرة على ما يقع بمكان العمارة والمساكن المجاورة، لأن الحادثة تزامنت مع اقتراب الانتخابات.. وشرح "عبد الرحيم حفيظ" أنه بعد ولوجه لمسكنه أصبح يعيش ترقبا قاهرا ورعبا كبيرا، وطالب السلطات بالتواصل مع السكان المعنيين بالأمر، لإخبارهم من حين لآخر بالخطوات الفعلية التي ستتخذها الجهات المعنية لاحتواء خطر سقوط الأجزاء المتبقية من العمارة التي تعرضت للانهيار، أو ترميمها، كما طالب بتسريع الإجراءات التي من شأنها حمايته وحماية أسرته وباقي السكان والمارين قرب العمارة المنهارة ، وأفاد أن السلطات اكتفت فقط بتثبيت ركائز بباقي أجزاء العمارة المنهارة ووضعت حواجز أمامها لتوجيه سقوطها نحو الجهة المعاكسة للمباني المجاورة لها.