الجمعة 17 مايو 2024
مجتمع

بحيرة بين الويدان: فضاء سياحي مهمل يصارع من أجل البقاء

 
 
بحيرة بين الويدان: فضاء سياحي مهمل يصارع من أجل البقاء

لا يمكن لكل من قاده القدر إلى بحيرة بين الويدان، الواقعة على بعد 30 كيلومتر من مدينة أزيلال و45 كيلومتر عن بني ملال، إلا أن يصدم بما ينتشر في جنباتها من أزبال ونفايات، التي وبقدر ما تبعث على الاشمئزاز، تعطي الانطباع على مدى الإهمال والحيف التي تعانيه. على الرغم مما يشكله هذا الفضاء من متنفس حقيقي للعديد من المواطنين التواقين للمناظر الخلابة ذات الطابع الجبلي. وأيضا الاستمتاع برؤية سدها الشهير الحامل للاسم نفسه منذ فترة الاستعمار، وتحديدا عام 1953.

وأمام هذا الوضع المخجل والملاحظ تستره بصمت مطبق للجهات المعنية، وإغفال مثير للحسرة. طلعت أصوات المجتمع المدني للتنديد بحالة البحيرة المزرية، مع الدعوة للتحرك في أقرب الآجال من أجل تدارك ما يمكن تداركه. خاصة وأنها عطاء رباني من النادر أن يتوافر في مكان آخر. يبقى فقط حاجتها لقسط من العناية الكفيل بأن يعيد لها قيمتها البيئية والسياحية التي وللإشارة مازالت تقاوم التحديات، وتنجح في استقطاب الآلاف من الزوار سواء من داخل المغرب أو خارجه.