"البانضية " و"السماسرية " و"الموسخين" و"قليلي الحياء" و"مخططي الليل" هي مفردات ( المعيور ) التي ارتكز عليها عبد الإله بن كيران في خطابه أمام شبيبة العدالة والتنمية بأكادير ضد خصومه السياسيين والنقابيين والحقوقيين، ومن المعلوم أن الزعيم السياسي والنقابي نوبير الأموي قد قضى سنتين سجنا بسب استعماله لمفردة " البانضية " ذات فترة حكومية تقدم فيها وزيرها الأول بدعوة قضائية ضد عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سابقا والأمين العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل محمد نوبير الأموي.
"أنفاس بريس" سألت الفاعل المدني الركيبي بنسعيد أبو المهدي عن موقفه من هذه الخرجة لرئيس الحكومة وما هي تبعاتها على مستوى صورة المغرب، وكان هذا رده:
"شتائم ، سباب ، تحقير ، إهانات متكررة واستعمال فاضح ومكشوف أحيانا لكلمات بذيئة تمتح من لغة السوق.. تلك وجبات دأب رئيس الحكومة على تقديمها لخصومه السياسيين في كل المحافل ، في المؤسسة التشريعية والتجمعات الحزبية واللقاءات الرسمية ضاربا بعرض الحائط كل الضوابط الاخلاقية الصارمة التي تتقيد بها مؤسسة رئاسة الحكومة.. هذه السلوكات المشينة أصبحت ملح خطاب السيد بنكيران في غياب أي وازع أخلاقي وأصبحت متداولة في وسائط التواصل الاجتماعي كمادة إعلامية للتسلية والسخرية من الرجل الثاني في الدولة الذي لا تخلو قفشاته من إحراج للملك خاصة أثناء لقاءاته الرسمية حيث لا يتورع بنكيران في الانفلات من عقاله .. يبدو أن " لسان بنكيران ما فيه عظم " ولعل المتأثر الأكبر من هذا التقليد الناشئ في علم التجريح السياسي هما الغرفتان التشريعيتان اللتان لم تسلما من " طيش لسانه " حيث حولهما في العديد من المناسبات إلى " جلسة حمام " صب فيها على خصومه دلاء الشتائم والتحقير والاهانات والاتهامات.. ناهيك عن الخرجات غير المحسوبة في اتجاه المؤسسة الملكية ومحيطها حيث يلجأ إلى " التقلاز من تحت الجلابة " وهي عادة مستحكمة فيه بالنظر إلى سلوكه الصدامي .. مما يستدعي وضع شخصيته تحت مجهر التشريح النفساني والأكيد أن الأمر يتعلق برئيس حكومة مغربي " سقط سهوا " في بناية المشور السعيد بالرباط".
