"زيرو ميكا، زيرو كريساج، زيرو فساد.."، هي أصفار كثيرة وضعت للحد من كل ما يمس الحياة اليومية للمواطنين، لكن يبدو أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، لم يكن في علمه وهو يرقص ويشطح في تجمع حزبي له بأكادير أمس الأحد 24 يوليوز الجاري على نغمات سوسية، أن رقصة أخرى تحضر له، ضمن البلاغ المشترك بين وزير الداخلية والاقتصاد بخصوص قضية والي الرباط لفتيت المتعلقة باقتنائه بقعة أرضية، أقام الحزب الحاكم معركة مقدسة له وهو يخوضها في مواقع التواصل الاجتماعي.. البلاغ المشترك كان واضحا في ضرورة احترام "خدام الدولة، وعدم الإساءة لهم"، ورغم أنه لم يتحدث بالاسم عن الحزب المحرض على هذه الحملة ضد الوالي، فإن بنكيران استغل "ذكاءه"، وأصدر تعليماته "الأردوغانية" لأتباعه ساعات قليلة بعد صدور البلاغ، فيما معناه: "الدراري، القضية حامضة، عودوا لقواعدكم".. وبهذا تحققت نظرية علماء الإجرام بأن "المجرم دائما يعود إلى مسرح الجريمة"..

حيث جاء في الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية أن "الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران، وجه بصفته ناطقا رسميا باسم الحزب، انتباه مناضلي ومناضلات حزب العدالة والتنمية، إلى الامتناع عن التعليق على البلاغ المشترك الصادر عن وزيري الداخلية والاقتصاد والمالية، المتعلق بوالي الرباط، أو تقديم أي تصريح بشأنه".

وبهذا سكت بنكيران عن الكلام المباح قبل أن يدركه الصباح.