"البانضية" و"السماسرية" و"الموسخين" و"قليلي الحياء" و"مخططي الليل" هي مفردات (المعيور) التي ارتكز عليها عبد الإله بنكيران في خطابه أمام شبيبة العدالة والتنمية بأكادير ضد خصومه السياسيين والنقابيين والحقوقيين.. ومن المعلوم أن الزعيم السياسي والنقابي نوبير الأموي قد قضى سنتين سجنا بسب استعماله لمفردة "البانضية " ذات فترة حكومية تقدم فيها وزيرها الأول بدعوة قضائية ضد عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سابقا والأمين العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل محمد نوبير الأموي.
"أنفاس بريس" سألت الفاعل النقابي عبد السلام البرمكي عن موقفه من هذه الخرجة لرئيس الحكومة، وما هي تبعاتها على مستوى صورة المغرب، وهذا رده.
"يا عقلاء الوطن انتفضوا.. أبدأ جوابي بهذه المقولة وأنا أقبض على قلبي خوفا على مستقبل وطني الذي أصبح يعبث في لعبة قذرة بين أطراف متعددة منها أدوات المخزن العتيق ولوبيات المال والفساد الذين أعجبتهم لعبة بنكيران/ شباط/ العماري... لإحباط الشعب ومسخ السياسة.. لكن العواقب خطيرة فبنكيران وحواريوه ينعتون كل من خالفهم الرأي بنفايات الحمام بسلاطة اللسان، بل أحدهم هدد بقطع الرؤوس ولا أحد ينتفض أو يتدخل إما أمنيا أو أخلاقيا.. لكنه مقارنة مع المناضل الأموي فالفرق شاسع لأنه استخدم كلمة "لمناقطية" كذريعة للاعتقال، أما الأساس فهو طرح الملكية البرلمانية والملك يسود ولا يحكم.. أما هؤلاء "الرهوط" فتراهم يتنازلون عن حقهم الدستوري لصالح المؤسسة الملكية ويتملقون ليلا ونهارا ونجباء الغرب وجبناء، فهم من خدام الدولة يتسابون كحال "نساء الدوا" وفي المساء يلتمون على كؤوس الشاي وتقسيم الغنائم."
