Saturday 10 May 2025
مجتمع

عمالة المضيق تخوض حربا لتحرير الشواطئ من الاستغلال الانتخابي لرؤساء الجماعات

عمالة المضيق تخوض حربا لتحرير الشواطئ من الاستغلال الانتخابي لرؤساء الجماعات

في سابقة من نوعها، أمرت سلطات عمالة المضيق الفنيدق، صباح يوم الجمعة الماضي، بوضع مراكز مراقبة بمدخل شواطئ ”مارينا أسمير وسانيا بلاج وبتي ميرو، مخصصة لمحاربة ظاهرة الانحراف الأخلاقي على الشواطئ” في إشارة واضحة لتنامي ظاهرة تدخين الشيشة على هذه الشواطئ ” بناء على قرار صادر عن السيد حسن بويا عامل عمالة المضيق الفنيدق، وبالموازاة مع ذلك تم إحداث لجان دائمة مشرفة على تنظيم الشواطئ.

ويشار أن هذه اللجان شرعت في تنفيذ تعليمات سلطات العمالة، حيث بادرت إلى إخلاء شاطئ الريفيين والأحجار الثلاثة من الاحتلال غير المشروع لبعض الأشخاص الذين يقومون بنصب مظلات شمسية بالقرب من شط البحر، وكذا نصب بعض الأكواخ غير المرخصة، على أن تتوسع هذه الحملة وتطول الشريط الساحلي الممتدة من شاطئ مارتيل إلى غاية الفنيدق، حيث سجل فرض اتاوات على الباحثين عن متعة الصف، والتي تكاد جزية يفرضها هؤلاء الدخلاء.

ومعلوم أن شواطئ العمالة، ابتليت بظاهرة كراء المظلات الشمسية و الكراسي من طرف محسوبين و مقربين من بعض رؤساء الجماعات الترابية، حيث يعمد هؤلاء الرؤساء إلى منح تراخيص غير قانونية، لاستغلال الملك البحري، في أماكن استراتيجية على شط البحر، وتحويله إلى خزان انتخابي، خصوصا و أن هذا الموسم الصيفي سيعقبه انتخابات تشريعية، وأغلب رؤساء هذه الجماعات، يطمحون إلى الظفر بوكلاء اللوائح، مما جعلها فرصة مواتية لهم للتحايل على القانون، و منح رخص استغلال الملك البحري لأغراض انتخابية، كما أن هذه الظاهرة التي ابتليت بها المنطقة، كانت سببا رئيسا في فقدان شواطئ العمالة لشرف حمل اللواء الأزرق.

ويبقى المؤمل هو حزم سلطات عمالة المضيق الفنيدق في تفعيل لجان تنظيم الشواطئ، وتحريرها من سطوة الاستغلال الانتخابي، ومنح فضاءات مجانية للمتعة والاستجمام لزوار المناطق الشمالية، والضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه استغلال الفضاءات العمومية لأغراض انتخابية.