الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

بوعشرين: الذي يتحرش بالنساء مريض نفسيا وضحية للتزمت الديني!

بوعشرين: الذي يتحرش بالنساء مريض نفسيا وضحية للتزمت الديني! توفيق بوعشرين

في افتتاحيته ليوم 8 مارس 2016، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، رسم توفيق بوعشرين، مدير نشر يومية "أخبار اليوم"، بورتريه للمتحرش جنسيا بالنساء، وقدمه كمريض نفسيا، وكضحية للفكر المنغلق والتزمت الديني، ملقيا باللوم على الأسرة المنغلقة كحاضنة للمرض الجنسي..

ولم يكن بوعشرين يضع في حسبانه أنه سيأتي عليه يوم ويمثل أمام غرفة الجنايات بالدار البيضاء في حالة اعتقال، وتقديمه مشتبها في القيام بجنايات الاتجار في البشر، وارتباط هذه التهمة بممارسات جنسية رضائية أو تحت الإكراه في عقر مكتبه بمقر الجريدة بالدار البيضاء، في حق عازبات ومتزوجات ومطلقات، صحافيات وموظفات في القطاع الخاص، تتراوح اعمارهن بين 48 و28 سنة، وكل ذلك موثق حسب صك الاتهام في 57 فيديو بالصوت والصورة..

هي محاكمة القرن كما اصطلح عليها إعلاميا، ستنطلق اليوم الخميس 8 مارس 2018، وإن كان الوكيل العام للملك قد اكد في بلاغ سابق بأن متابعة بوعشرين لا علاقة لها بعمله الصحافي، فإن عدسات الكاميرات الوطنية والأجنبية ستكون حاضرة في هذه المحاكمة، بالنظر لكون المتهم كان يقدم نفسه، وخط تحرير جريدته، "مدافعا عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان"، ولكون جلسة 8 مارس الجاري، ستكون هي الأولى، فإنه من المرتقب أن يلتمس الدفاع بعد التأكد من هوية المتهم، بإرجاء الجلسة لموعد لاحق لإعداد الدفاع، وكذا التماس إحضار المشتكيات، إلى جانب التماس المتابعة في حالة سراح، وهي الطلبات التي تبقى ضمن السلطة التقديرية لرئاسة الجلسة.

وإلى جانب التغطية الإعلامية المكثفة لهذه الجلسة، من المرتقب ان تحضر الجمعيات النسائية، إذ سجلت فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، ومنظمة جسور ملتقى النساء المغربيات، واتحاد العمل النسائي، والجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد النساء ان من حق كل امرأة تتعرض ﻻعتداء جنسي وضغوط كيفما كان نوعها ان لا تصمت عما تتعرض له وأن تتوجه للعدالة لطلب اﻻنتصاف والحماية. وأضافت هذه الهيئات، في بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، أنها تتابع قضية الصحافي توفيق بوعشرين "باهتمام وقلق كبيرين"، مدينة بشدة كل الحملات الشرسة والسب والقدف الذي تتعرض له المشتكيات والمصرحات في هذه القضية والذي يمس بكرامتهن وخصوصياتهن.

من جهتها ثمنت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، "الشجاعة والجرأة التي عبرت عنها مجموعة من الضحايا المفترضات، خاصة وأن مثل هذه الأفعال لم يكن في السابق يخرج للعلن"..