علمت "أنفاس بريس" من مصادر موثوقة من طانطان بأن هذه المدينة تعيش حالة عطش بسبب انقطاع الماء دون سابق إنذار أو إعلام من الجهات المسؤولة منذ 48 ساعة.
و لم يصدر المكتب الوطني للماء والكهرباء أي بلاغ يشرح فيه أسباب المشكل والتدابير التي يكون قد قام بها من أجل حله و طمأنة وإشعار السكان عن موعد رجوع الحياة إلى صنابير الماء الجافة، وتضيف نفس المصادر أن أزمة الماء هذه تحدث بطانطان في وقت تقوم العشرات من الشاحنات الصهريجية بضخ مياه الآبار الموجودة بالمنطقة المحاذية للمدينة ونقلها في اتجاه سمارة والعيون وبوجدور والداخلة !
هذا، وبعد اتصال فعاليات محلية بالمسئولين عن الماء إثر توالي الوقفات الاحتجاجية بالعديد من الأحياء تبين بأن الدراسات التقنية حول احتياطات الفرشة المائية التي تحتاجها ساكنة مدينة طانطان المقدر تعدادها بحوالي 69 ألف نسمة مغلوطة وغير واقعية، وهو ما جعل مضخات الماء في النقط المنشأة جانب البحر التابعة للمكتب تعرف عجزا حادا بفعل نقص منسوب المياه فيها، الشيء الذي اضطرت معه الساكنة المتضررة الإعتماد على الوسائل التقليدية، وذلك بجلب الماء من أبار متواجدة بحوالي 10 كيلومتر بعيدا عن مدينة طانطان عبر صهاريج مقطورة بواسطة الجرارات حيث توزع هذه الأخيرة الماء على السكان بالمقابل، وتضيف المصادر بأن الساكنة تعيش محنة ماء حقيقية، إذ في وقت يزداد فيه الطلب على هذه المادة الحيوية خاصة في فصل صيف حار يتزامن مع رمضان و فترة الذروة (العواشر والعيد)، تتجه اهتمامات المسئولين المحليين من سلطات ومنتخبين نحو البهرجة والفلكلور واقتناء التجهيزات والسيارات الفارهة .