الخميس 2 مايو 2024
خارج الحدود

أججتها السياحة الدينية": هل هي بوادر حرب دينية بين العراق والجزائر؟

أججتها السياحة الدينية": هل هي بوادر حرب دينية بين العراق والجزائر؟

أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى اليوم الجمعة بالبويرة مجددا على تحذيرات الجزائر من أي محاولة للمساس بمرجعيتها الدينية و وحدتها الوطنية، و ذلك في ردة فعل على البيان الذي نشرته ،مؤخرا سفارة العراق بالجزائر الذي يقترح تسهيلات للسياحة الدينية على الجزائريين.

وفي رده على سؤال للصحافة على هامش زيارته إلى ولاية البويرة حيث دشن ثلاث مساجد بعين الترك و بومنازل (أهل القصر) و مشدالة صرح الوزير أن البيان المذكور "عبارة عن تدخل في المرجعية الدينية للجزائر".

في ذات السياق أوضح  عيسى أنه استقبل سفير العراق بالجزائر بطلب من هذا الأخير الذي "جاء ليقدم لنا توضحيات حول البيان الذي نشر عبر موقع السفارة".

و أضاف الوزير أنه خلال اللقاء "أكد السفير أن سفارته لم تكن تملك نية التدخل في الشؤون الداخلية و لا الدينية للجزائر" مجددا التأكيد على أن الجزائر "بلد سيد و لا ترغب أن تكون يوما طرفا في أي نزاعات دينية في العالم".

و أوضح عيسى خلال لقاء صحفي "خلال اللقاء الذي جمعنا بالسفير جددنا التأكيد على مبادئ الجزائر و قدمنا تحذيرات بخصوص هذه النقطة (...) الجزائر لا تقبل و ترفض قطعا تدخل التمثيليات الدبلوماسية في الشؤون الداخلية للبلد".

و حسب الوزير فان السفير العراقي جدد التأكيد بدوره على "التزامه بعدم التدخل "في مثل هذه المسائل.

و أعرب الوزير من جهته أخرى عن انشغاله أمام التهديد الذي يمثله ظهور عدة طوائف دينية على الوحدة و المرجعية الدينية للجزائر.

و أكد  محمد عيسى على عزيمة الدولة الجزائرية على القضاء على كل تهديدات الديانات و الطوائف مذكرا بتفكيك خلية للطائفة "الأحمدية" مؤخرا بولاية البليدة.

و أوضح الوزير أن مصالح الدرك الوطني قامت بتفكيك شبكة دولية للتنصير كانت تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي و الانترنت و حذر قائلا أن "هذه الخلايا تحاول جس نبض الجزائريين لمعرفة مدى قابليتهم لاعتناق ديانات أخرى".

و خلص الوزير إلى القول "الجزائر بلد مسلم و لديه مرجعية دينية واحدة غير قابلة للتغيير".

 

عن:" واج"