الخميس 2 مايو 2024
خارج الحدود

36 قتيلا باعتداء إرهابي استهدف مطار اسطنبول التركي (مع فيديو)

36 قتيلا باعتداء إرهابي استهدف مطار اسطنبول التركي (مع فيديو)

قتل 36 شخصا بينهم أجانب، مساء أمس الثلاثاء 28 يونيو 2016، باعتداء نفذه 3 انتحاريين في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول، بهجوم هو الأكثر دموية الذي تشهده المدينة التركية التي سبق واستهدفت ثلاث مرات في العام الحالي، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء بن علي يلدريم.

وقال رئيس الحكومة التركية للصحافيين في موقع الهجوم إنه "وفقا للمعلومات الأخيرة، قتل 36 شخصا"، لافتا إلى أن "الأدلة تشير إلى داعش".

وحسب السلطات، فإن انفجارات وقعت بداية عند مدخل محطة الرحلات الدولية نحو الساعة السابعة ليلا حسب التوقيت الدولي، وبدأ المهاجمون بإطلاق النار على مسافرين وشرطيين أثناء خدمتهم، ثم بدء تبادل لإطلاق النار وفجر الانتحاريون أنفسهم، في سيناريو يعيد إلى الأذهان اعتداءات باريس في نونبر الماضي (130 قتيلا).

وقال محافظ اسطنبول واصب شاهين للصحافيين إن "ثلاثة انتحاريين نفذوا الهجوم". وبعيد ذلك، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى "مكافحة دولية مشتركة" ضد الإرهاب.

وقال أردوغان في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي "آمل بشدة أن يكون الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك منعطفا، ونقطة مفصلية، لبدء مكافحة مشتركة، بقيادة الدول الغربية، في أنحاء العالم ضد التنظيمات الإرهابية".

واعتبر أن "هذا الهجوم، الذي يأتي خلال شهر رمضان، يظهر أن الإرهاب يضرب من دون أي اعتبار للعقيدة أو للقيم". وعرض التلفزيون صورا مؤثرة جدا تظهر شرطيا يطلق النار على أحد المهاجمين، ثم يتعرض لإصابة ويسقط أرضا.

وهرعت أكثر من عشر سيارات إسعاف إلى محطة الرحلات الدولية في المطار، بحسب شبكة "سي إن إن" التركية. ونقلت الشبكة عن شهود أن انفجارين قويين هزا المحطة تبعهما إطلاق نار، ما أثر هلعا بين الركاب.

وقال شاهد لـ"سي إن إن" التركية "كان (الانفجار) قويا جدا، الجميع أصيبوا بالهلع وأخذوا يركضون في كل الاتجاهات".

وقد علقت جميع الرحلات الجوية المقلعة من مطار أتاتورك، أكبر مطارات تركيا والحادي عشر في العالم، الذي شهد في العام الماضي مرور 60 مليون مسافر. لكن يلدريم لفت إلى أن حركة الطيران استؤنفت منذ الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي.

وتوجه رئيس الوزراء على الفور من أنقرة إلى اسطنبول، في حين عقد العديد من الوزراء اجتماع أزمة في العاصمة. وضربت الشرطة طوقا أمنيا في المكان، بحسب الصور التي أظهرت أيضا تجمهر عدد من الأشخاص.

وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أضرارا كبيرة داخل المحطة، وعددا من المسافرين ممدين على الأرض. ورجح الخبير في شؤون الأمن والإرهاب عبدالله آجار لـ"سي أن أن تورك" فرضية الهجوم الجهادي.

وقال إن "هذا يشبه إلى حد كبير أساليبهم"، في إشارة إلى الاعتداءات التي استهدفت المطار ومحطة مترو في بروكسل في 22 مارس الماضي (32 قتيلا).

 وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مطار في تركيا. ففي دجنبر كان مطار صبيحة كوكجين هدفا لهجوم تبنته "صقور حرية كردستان"، أسفر عن مقتل أحد الموظفين.

وقد نصحت القنصليتان الأمريكية والفرنسية مواطني الدولتين بعدم التواجد في منطقة المطار.

وتعرضت تركيا منذ العام الماضي لسلسلة اعتداءات دامية نسبت الى المتمردين الاكراد و" داعش". وشهدت أنقرة واسطنبول، أكبر مدينتين تركيتين، موجة هجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

رابط الفيديو هنا