احتفل زكريا المومني على صفحته على الفايسبوك بالحكم الذي أصدره القضاء الفرنسي، يوم أمس الخميس 9 يونيو، برفض الشكاية التي رفعتها وزارة الداخلية المغربية ضد زكرياء المومني بباريس بتهم "القذف".

وعبر المومني عن رضاه لكون العدالة الفرنسية، حسب قوله، لا يمكن التلاعب بها مثل نظيرتها المغربية. وقال إن هذا يعني أن هناك حرية للتعبير داخل فرنسا. مؤكدا  أنه مرتاح بهذا الخصوص لما سيأتي من معارك قضائية قادمة مع خصمه منير الماجدي.

وقد قررت الغرفة الجنحية الـ 17 التابعة للمحكمة الابتدائية بباريس أن الشكاية التي رفعتها الدولة المغربية "غير مقبولة" شكلا، حيث اعتبرت أن المملكة، وهي دولة لا يمكن اعتبارها  "شخصا عاديا"، وبالتالي لا يمكنها  رفع شكاية للمتابعة بالتشهير بموجب المادة 32 من قانون 29 يوليو 1881 والتي "تعاقب التشهير العام بالأفراد".

احتفال زكريا المومني جاء سابقا لأوانه لعدة اعتبارات، أولها أن هذا حكم ابتدائي وسيجري استئنافه، وأن المعركة أبعد ما تكون هن الحسم في جولة أولى. وثانيا لأن العيب الشكلي يمكن تداركه لاحقا، ما دام أن القضاء الفرنسي يجرم التشهير بالأفراد  وبالدول أيضا، وهو ما يعني أن المومني على موعد آخر مع التهمة نفسها، خاصة وأن المحكمة الابتدائية الفرنسية تجاهلت اجتهاد القضاء الفرنسي نفسه الذي يمنح الحق للدول في التقاضي ضد شخص ما بتهمة القذف.

مقاضاة المغرب -في شخص وزارة الداخلية- لزكريا المومني جاء على إثر تصريحات أدلى بها هذا الأخير عبر قنوات فرنسية في فبراير الماضي، اتهم فيها "المغرب بالاسم بعبارات تشهيرية، ذات تداعيات كبيرة، وتمس بشكل خطير بسمعة المملكة".

وجاءت تصريحات زكرياء المومني لقنوات تلفزية فرنسية خلال مسيرة نظمت في باريس عام 2015 على إثر اعتداءات باريس، واتهم فيها زكرياء المومني، وهو رياضي سابق للكينغ بوكسينغ، المغرب بالتستر، إن لم تكن هي صاحبة المبادرة، على أعمال التعذيب التي ادعى أنه كان ضحية لها.