علمت "أنفاس بريس" من مصادرها بعين المكان أنه اندلع حريق مهول بميناء طانطان انبعث معه دخان كثيف ببعض البواخر التابعة لشركة معروفة مختصة في الصيد في أعالي البحار، كانت ترسو برصيف الميناء لوجودها في فترة الراحة البيولوجية. وقد تدخلت مصالح الوقاية المدنية لمساندة البحارة على إخماد النيران وتطويقها، والتي لم تخلف خسائر بشرية، لكنها تسببت مع ذلك في بعض الخسائر المادية التي ما زالت الأبحاث متواصلة لتقدير حجمها وقيمتها، وكذلك أسباب اندلاع هذه الحرائق التي يشهدها الميناء للمرة الثانية على التوالي في ظرف شهرين!؟
هذا، وحسب المصادر نفسها، فإن الاحتمال المتداول بين المهنيين يبعد أي دافع جرمي وراء الحادث ويرجع الحرائق إلى الأعطاب التقنية الناتجة عن أشغال الصيانة التي عادة ما تخضع لها البواخر والسفن في فترة الراحة البيولوجية قبل دخولها البحر لاستئناف نشاطها في الصيد، وهو ما يقتضي، تضيف المصادر، إعادة النظر في الشروط العامة للصيانة وتحري عوامل السلامة المطلوبة للوقاية، وخاصة في أشغال التلحيم لتجنب حوادث التماس الكهربائي الموقدة للنيران.
