تعيش ساكنة جماعة الخميسات الشاوية القروية التابعة لإقليم سطات والتي لا تبعد إلا بحوالي 20 كيلومتر عن مدينة سطات على الطريق الرئيسية رقم9 المتجهة نحو مراكش على إيقاع توتر شديد بسبب استفحال ظواهر عنف وانحراف غير مسبوقة بالمنطقة لتنضاف إلى الوضعية المتردية للجماعة التي تتوزع تجمعاتها السكنية عبر دواوير متفرقة تعيش على الفلاحة و ما تعانيه من عزلة وتهميش بسبب سوء وتدهور الشبكة الطرقية المعبدة وقلة وضعف الخدمات المختلفة محنة جديدة تتمثل في انتشار السرقة و "الفراقشية"، و ترويج المخدرات بشتى أنواعها واعتراض المارة من سكان وزوار على حد سواء من طرف عصابات تسلبهم أموالهم وحاجياتهم وتسرقهم تحت طائلة التهديد والوعيد والإعتداء عليهم بالسلاح الأييض ، وقد رفعت الساكنة المتضررة شكايات إلى الجهات المسؤولة تستنجد بموجبها بكل من عامل اقليم سطات والوكيل العام لدى محكمة الإستئناف والقائد الجهوي للدرك الملكي بسطات ، وتعرض عليهم في تلك الشكايات التي تتوفر أنفاس بريس على نسخ منها شدة معاناتهم من تصرفات العصابات المذكورة التي باتت تقض مضاجعهم وتثير فيهم وفي اسرهم وأبنائهم القلق و الرعب، وأوردت الشكايات بعضا من السرقات المرتكبة التي استهدف فيها اللصوص المنازل والمحلات التجارية ولم تسلم منها حتى المرافق العمومية حيث سطا اللصوص على منزل "دجايجي" وسرقت منه مبلغ 34ألف درهم ، وسرقة 5 بقرات من حظيرة كساب و55ألف درهم من محطة بنزين هذا كما استولى اللصوص على حواسيب من مقر الجماعة نفسها وامتد ت عمليات السطو لتطال مدرسة الخميسات الشاوية التي تم اقتحامها في مرتين متواليتين، والتمس المتضررون من المسؤولين التدخل العاجل من أجل وقف النزيف، و وضع حد لتفشي هذه الظواهر المشينة وفتح تحقيق في ما يجري في تراب الجماعة من تجاوزات خطيرة والقيام بحملة تطهيرية لتوقيف المشتبه فيهم لإعادة الأمن والسكينة للمنطقة.
