الثلاثاء 21 مايو 2024
فن وثقافة

موسم الطنطان ... .. وتستمر المهازل

 
 
موسم الطنطان ... .. وتستمر  المهازل
موسم الطنطان المصنف من طرف اليونسكو تراث غير مادي انساني... اختزل في ضيوف خمسة نجوم وولائم لا تنتهي وسهرات بئيسة ووصلات فلكلورية تعيد نسفها بطريقة باهتة.. سنة 2004 حينما أعيد احياء الموسم انخرط أغلب الساكنة في المشروع آملين منه أحياء المدينة وتراث الرحل خاصة، بعد تصنيف الموسم من طرف اليونسكو .. ولكن مع مرور الدورات الكل اصبح مقتنعا أن الموسم أصبح فقط موعدا سنويا لهدر المال العام  وتمييع ما تبقى من التراث من طرف أناس لا علاقة لهم بصون التراث بل أنه من آخر اهتماماتهم... يحلون كل سنة ضيفوا ثقالا بسلوكهم المتعجرف وجهلهم المطبق إلى حد التفاهة بثقافة الصحراء والذي يعبرون عنها بنظرتهم المتعالية لهؤلاء "الأهالي"  القادمين إليهم كي يصونوا تراثهم. منذ 2004 لم يقوموا بأي جرد أو تدابير لصون التراث غير المادي موضوع الاتفاقية التي بموجبها صنف موسم الطنطان من طرف اليونسكو. 
في كل سنة يأتي الضيوف من كل انواع الضيوف في طائرات خاصة وتقام لهم الولائم في خيام خاصة ايضا بالشبيكة على بعد 50 كلم من المدينة (يخافون من "الأهالي" الذين لايصلحون إلى لتأثيث الفلكلور المحلي).
وفي النهار يحملون في حافلات مكيفة ليصلوا مباشر لخيمة كبيرة يجلسون بتكاسل في انتظار وصلات فلكورية من سباق الهجن والفروسية للباحثين عن أجواء غرائبية exotique... وبعدها يعود الجمع إلى الشبيكة كي يواصلوا سهراتهم الخاصة جدا  وانتهى الموسم... كل هذا طبعا من المال العام.. 
هذا هو  المشهد الذي يتكرر منذ اثنتى عشر دورة.. وتستمر نفس المهازل مع كل دورة.   
لك الله يا مدينتي الطنطان.