وضع محمد العراقي، المدير العام لمجموعة أومنيوم المغربي للصيد، فوق مكتب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ، طبقا من ذهب، أو فرصة لا تعوض وقد تحل مشكل البطالة في الأقاليم الجنوبية.
"أنفاس بريس" حصلت على الخطوط العريضة لهذه المبادرة تضمنتها رسالة محمد العراقي ، التي توصل بها رئيس الحكومة بتاريخ 8 مارس 2016، لكن للأسف الشديد مازالت هذه البادرة التي تحمل اسم VAPELMA والتي من المنتظر أن تشغل أكثر من 14500 منصب شغل في صناعة السردين، حبيسة البيروقراطية و تنتظر قرار اللجنة الوزارية للتشغيل .
مشروع VAPELMA لمجموعة اومنيوم المغرب جاء مباشرة بعد الخطاب التاريخي للملك محمد السادس في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء والدي دعا الحكومة وجميع الفاعلين الاقتصاديين لدعم تنمية الأقاليم الجنوبية لضمان كرامة سكانها، وهي الإشارة التي التقطتها المجموعة وقدمت للحكومة هذا المشروع الذي من المنتظر أن تستفيد منه جميع الشرائح الاجتماعية و الكفاءات بالأقاليم الجنوبية،بما فيهم حاملي الشواهد العليا.كما أنه يتفرد من الناحية الاقتصادية عن باقي المشاريع إذ أن منصب شغل واحد يكلف 12مليون سنتيم.
وحسب الرسالة الموجهة لرئيس الحكومة، فإن مشروع VAPELMA يقوم على أساس معطيات واقعية وبناء على تقارير متخصصة فمثلا استعرضت الرسالة تقرير المجلس الاقتصادي و الاجتماعي الذي أكد أن 78 في المائة من المفرغات السمكية من مادة السردين لا يتم تثمينها بالشكل الصحيح. بالإضافة إلى تقارير متخصصة أخرى سلطت الضوء على ضعف استغلال الثروة السمكية في الشق المرتبط بالسردين.
عرض أومنيوم المغربي للصيد جاء في وقت يتطلب من الحكومة أن تنظر إليه من زاوية المصلحة العامة ومن منطلق أن الاستثمارات الأجنبية لا تقامر بضخ أموالها في مشاريع اقتصادية كبرى بالأقاليم الجنوبية خشية على مصالحها لخصوصية المنطقة على المستوى السياسي،
كما يتطلب من بنكيران أن يوظفه للاستجابة لاحتياجات المنطقة ويوقف نزيف البطالة بالأقاليم الجنوبية وما قضية الشهيد ابراهيم صيكا ببعيدة عن مخيلة رئيس الحكومة .