الثلاثاء 14 مايو 2024
سياسة

بيات الزيغم :البوليزاريو والجزائر يكتمان أنفاس ساكنة مخيمات تندوف لمنعهم من العودة إلى وطنهم المغرب

بيات الزيغم :البوليزاريو والجزائر يكتمان أنفاس ساكنة مخيمات تندوف لمنعهم من العودة إلى وطنهم المغرب

خلق المجلس العلمي المحلي لبرشيد الحدث، حيث التأمت فعاليات فكرية وسياسية يوم الثلاثاء 10 ماي 2016. بالمدرسة العليا للتكنولوجيا ببرشيد. وذلك بمناسبة الملتقى الجهوي الخامس للعلماء والشباب في موضوع "الشباب والوحدة الترابية للمملكة المغربية"، بتنظيم من المجلس العلمي المحلي لبرشيد وبتنسيق مع المجالس العلمية المحلية لجهة الدار البيضاء سطات.

واعتبر عبد المغيث بصير، رئيس المجلس العلمي المحلي المنظم لهذه التظاهرة، بأن العلماء والأكاديميين والباحثين المشاركين ناقشوا ما يتصل بموضوعات الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وذلك من خلال مداخلات تناولت الشواهد التاريخية والسياسية والشرعية على مغربية الصحراء والفكر الانفصالي والصراع المفتعل حول الصحراء المغربية والموقف الجزائري المعادي ومبادرة الحكم الذاتي. وتم تنوير الشباب وخاصة العلماء منهم بإعطائهم نظرة متكاملة حول القضية الوطنية، اقتناعا من المجلس العلمي المحلي بأهمية إشراك العلماء والشباب في التعريف بهذه القضية الجوهرية.

وفي هذا الإطار ألقى الأستاذ بيات الزيغم ،أحد العائدين إلى أرض الوطن، وممثل سابق للبوليزاريو بدولتي بلجيكا وهولاندا (منطقة البينيلوكس)، مداخلة في موضوع  الصراع المفتعل حول الصحراء المغريية  ومقترح الحكم الذاتي "أنفاس بريس" التي واكبت الملتقى التقت  بيات الزيغم، وأجرت معه الحوار التالي:

أريد رأيك بدورك  على غرار من سبقك "البلالي  والسالك " في الجواب على سؤال حول الطريقة الأنسب لاستغلال عودة الصحراويين بالآلاف من مخيمات تندوف إلى أرض الوطن  لتسويق هذا  المكتسب الإيجابي لفائدة قضية الوحدة الترابية ؟

بالتأكيد أن العودة انطلقت منذ الاتفاقية التاريخية التي عرفتها مخيمات تندوف 1988التي جاءت لوضع حد للمسعى المنحط  لمشروع الانفصال على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية  وتأتي كذلك في إطار الاستجابة للنداء الملكي السامي -إن الوطن غفور رحيم -و كذلك لمجموعة من الاعتبارات الأخرى ، فلا شك أن الصحراويين الذين  كان الكثير منهم  مغرر بهم داخل المخيمات أدركوا وأصبحوا ناضجين  وتبين لهم أنهم كانوا ضحية للعبة ذات أبعاد خفية تحركها الدولة الجزائرية في إطار مشكل هو في الحقيقة إفراز لسياق دولي اتسم بالحرب الباردة و النزاع الجهوي المفتعل  من طرف الجزائر إحدى تجليات هذه الحرب ،   وكلنا كصحراويين أصبحنا  واعين بهذه الحقيقة التي تتجلى في معاكسة الجزائر للمغرب في حقوقه التاريخية والسيادية على جزء من ترابه من أجل مصالح لها أبعاد جيو إستراتيجية بالنسبة للدولة الجزائرية، ولا شك أن كثيرا من الصحراويين الموجودين في المخيمات يريدون مغادرة هذه المخيمات؛ ولكن تواطؤ الدولة الجزائرية مع البوليزاريو  يفرض خناقا قويا على سكان  هذه المخيمات ،ولهذا فعلى المنتظم الدولي والفعاليات الحقوقية الإنسانية العالمية أن تتحرك لتحمل الجزائر أولا مسؤولياتها في "الاعتقال القسري "لهؤلاء السكان لأنها  منذ بداية هذا المشكل، وهي تتهرب وتتملص من احترام الضمانات الأساسية التي تكفلها اتفاقيات جنيف لحماية الإنسان في الظروف الاستثنائية، ولهذا الاعتبار فإن سكان المخيمات الآن محرومون من حقوقهم الأساسية التي تكفلها  لهم المواثيق الدولية الإنسانية والقيم الكونية المشتركة كحقهم في الحياة  وحقهم في اختيار الإقامة  وحقهم في الرجوع إلى وطنهم الأم الذي هو المملكة المغربية.

لقد شغلت منصب ممثل البوليزلريو في أوروبا وتحديدا بدول "البينيلوكس"، فكيف يمكن في الظرف الحالي أن تعرفوا بالقضية الوطنية بشكل مغاير لأطروحة الانفصاليين مستغلين  صداقاتكم وعلاقاتكم السابقة  مع الشخصيات والمنظمات  بنفس هذه الدول ؟

يجب بداية أن  نذكر بأن القضية الوطنية هي قضية أمة بكاملها  وهي قضية كل  الشعب المغربي ، وبما أني مواطن من هذا الشعب فإني أسعى جاهدا من خلال العلاقات التي تربطني بالكثير من المنظمات  وبصفتي كذلك ناشطا حقوقيا لتوعية المنظمات ومختلف الهيئات الدولية بمخاطر استمرار هذه المأساة الإنسانية التي تجري  داخل مخيمات تندوف، وقد أبلغنا جميع المنظمات الدولية وحتى الدول التي سبق وأن زرناها  ومرتاحون للعمل الذي قمنا به لأننا   في السنوات الأخيرة، رأينا كيف أن  كثيرا من الدول  تتراجع وتسحب اعترافها بالجمهورية الوهمية وهذا مكسب مهم سنسعى إلى تثمينه، ومواصلة الجهود في سبيله إلى أن ينتصر الحق وأن تستكمل الوحدة  على النحو الأفضل .