خلق المجلس العلمي المحلي لبرشيد الحدث، حيث التأمت فعاليات فكرية وسياسية يوم الثلاثاء 10 ماي 2016. بالمدرسة العليا للتكنولوجيا ببرشيد. وذلك بمناسبة الملتقى الجهوي الخامس للعلماء والشباب في موضوع "الشباب والوحدة الترابية للمملكة المغربية"، بتنظيم من المجلس العلمي المحلي لبرشيد وبتنسيق مع المجالس العلمية المحلية لجهة الدار البيضاء سطات.

واعتبر عبد المغيث بصير، رئيس المجلس العلمي المحلي المنظم لهذه التظاهرة، بأن العلماء والأكاديميين والباحثين المشاركين ناقشوا ما يتصل بموضوعات الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وذلك من خلال مداخلات تناولت الشواهد التاريخية والسياسية والشرعية على مغربية الصحراء والفكر الإنفصالي والصراع المفتعل حول الصحراء المغريية والموقف الجزائري المعادي ومبادرة الحكم الذاتي. وتم تنوير الشباب وخاصة العلماء منهم بإعطاءهم نظرة متكاملة حول القضية الوطنية، اقتناعا من المجلس العلمي المحلي بأهمية إشراك العلماء والشباب في التعريف بهذه القضية الجوهرية.

وفي هذا الإطار ألقى  المحجوب السالك، زعيم تيار خط الشهيد المعارض لقيادة البوليزاريو  والمقيم حاليا بإسبانيا مداخلة في موضوع "الصراع حول الصحراء والموقف الجزائري." أنفاس بريس"  التقته  وأجرت معه الحوار التالي:

الملاحظ أن هنالك عودة مكثفة من طرف الصحراويين للالتحاق بالوطن  في نظرك كقيادي سابق للبوليزاريو  كيف يمكن للمغرب تسويق هذا  المعطى الإيجابي لصالح القضية الوطنية ؟

هذا سؤال يجب أن يوجه للسلطات المغربية لأن هذه السلطات لم تستغل عودة إطارات البوليزاريو ، وهذه نقطة أولى أما النقطة الثانية  فهنالك العشرات من الصحراويين يوجدون  على الحدود  وحتى الآن السلطات القنصلية المغربية  في موريتانيا لا تعطيهم التأشيرة للدخول إلى وطنهم المغرب ،إذن النزيف البشري الموجود داخل المخيمات  فرضته الـ 40 سنة من تسلط  قيادة البوليزاريو لكن للأسف عندما غادر الناس هذه المخيمات  وخرج النزيف البشري من البوليزاريو  لم يكن هناك بديل من طرف السلطات المغربية لجلب  وحسن استقبال هذا النزيف  وهؤلاء  الناس، وبالتالي الخاسر الأول  هم الصحراويون.

يعني هذا حسب ما تقول أن عراقيل العودة تأتي من هنا من المغرب ؟

نعم بالتأكيد  من الإدارة  فمن  عاد إليكم  لم تستغلوه  بالشكل الجيد  ومن لم يأت إليكم  لم  تساعدوه على العودة " وبالتالي فالشعب الصحراوي هو الضحية إذا جاؤوا لبلادهم يجدوا العرقلة  وإذا بقوا في المخيمات  يتعرضون للتسلط من طرف قيادات البوليزاريو،  وبالتالي فالصحراويين هم الخاسرون  و  كل المسؤولية  تتحملها السلطات المغربية

وكيف في نظركم يمكن لقيادات البوليزاريو العائدة إلى الوطن استغلال علاقاتها السابقة  مع الشخصيات والمنظمات الدولية  للتضييق على أطروحة البوليزاريو ومن يساندهم من حكام الجزائر ؟

بداية على المغرب  والسلطات المغربية أن تعرف أن النزاع في الصحراء ( الغربية  ) ليس فقط  تراب ولكنهم سكان فعندما تقول الوحدة الترابية كأنك تنزع  وجود الصحراويين  من الصحراء  وكأن الصحراء قضية تراب  وفسفاط وسمك  وثروات لا ثم لا  فهذا  أعتبره منطقا خاطئا.

لكن الوحدة الترابية التي يطالب بها المغرب دائما لا تلغي في معادلتها السكان كمكون رئيسي وأولي ؟

الصحراء قبل أن تكون وحدة ترابية هي وحدة شعب و وحدة وطن فهم سكان ويجب الاعتماد على هؤلاء السكان  ويجب إقناع هؤلاء السكان والمناقشة معهم فالاستفتاء  وتقرير المصير الذي تستفز به الجزائر المغرب، هو مبني على لائحة الأمم المتحدة فيها 84 ألف من الصحراويين وأغلبهم يوجدون  في المغرب، فهل المغرب عاجز عن إقناع أكثر من  42 ألف  لربح تقرير المصير وربح الاستفتاء ؟  ولهذا أدعو المغرب أن يقنع هؤلاء الناس والتعامل معهم وهو عمل أفضل بكثير من إقناع العرب و العالم ...وهو السبيل الوحيد لوضع حد لموقف  الجزائر  التي   تناور دائما وتزايد على المغرب  بمبدإ "تقرير المصير كمبدإ مقدس والعمود الفقري لحقوق الإنسان "، بحيث أن إقناع المغرب للصحراويين الذين يعيشون بالداخل  سيقضي على مناورة الجزائر  هذه، وكذلك على المافيا  التي تعيش من هذا النزاع  الذي تحول إلى بركة آسنة للانتهازيين والسماسرة  والمتاجرين، كما أن  الإقناع هذا ينبغي أن يؤكد على  أن الحل هو في  الالتئام حول الوحدة  و في أن نبني مغربا عربيا موحدا يعيش فيه الإنسان حرا كريما.