الأربعاء 15 مايو 2024
سياسة

النحلي: التحدي اليوم ليس في التصحيحات الجزئية بل في فرض سياسة تعمير شمولية

النحلي: التحدي اليوم ليس في التصحيحات الجزئية بل في فرض سياسة تعمير شمولية

"إن مواكبة الجهوية المتقدمة من خلال وضع برامج عمل طموحة تستجيب لحاجيات المجال الجهوي وانتظارات الساكنة، تستوجب المقاربة التعميرية من  منظور جديد يأخذ بعين الإعتبار الإشكاليات والرهانات المطروحة على المجالات الترابية، خاصة وأن التحدي اليوم لا يكمن في التصحيحات الطفيفة والملائمات الجزئية بل بفرض سياسة تعميرية شمولية تقارب المجال من منظور أوسع يتجاوز المدينة والمركز إلى مجال أعمق قد يتطابق مع حدود الإقليم والعمالة".

هكذا طرح عبد اللطيف النحلي، الكاتب العام لوزارة التعمير وإعداد التراب، مقاربة الوزارة لمسألة الجهوية المتقدمة خلال المجلس الإداري للوكالة الحضرية لبرشيد، والتي تشمل دائرة اختصاصها إقليمي برشيد وبن سليمان، في دورته الثالثة المنعقدة يوم أمس الثلاثاء 10 ماي من أجل تقييم حصيلة ما تم الإلتزام به في الدورة السابقة، وتجاوز الإكراهات وتقويم النواقص التي حالت دون بلوغ الأهداف المرجوة، وأضاف  النحلي بأن الجيل الجديد من المخططات العمرانية للتهيئة الحضرية كما هو الشأن بالنسبة للمجال الترابي لبرشيد وبنسليمان تترجمه الدراسة التي أطلقتها الوزارة لمواكبة التحولات التي يعرفها هذان المركزان الحضريان في علاقتهما  بالمجالات المحيطة بهما، وهي الدراسة التي يعتبرها وثيقة استشرافية لهذا المجال في أفق العشرين سنة القادمة.

وعرض المسؤول المركزي بوزارة التعمير بعض المؤشرات المتعلقة بحصيلة عمل الوكالة الحضرية لبرشيد والتي رغم حداثة إنشائها استطاعت أن تصل نسبة تغطية المجال الترابي التابع لها  بوثائق التعمير إلى 83 %، ما بلغت نسبة موافقتها على ملفات البناء والتجزيء إلى 77 %. وهي نتائج تكرس نجاعة المقاربة المعتمدة من طرف هذه المؤسسة المبنية على مبادئ الحوار والتوافق والشراكة مع الهيئات الترابية، والأخذ بعين الإعتبار الخصوصيات المحلية المعمارية والمشهدية، وإعداد وثائق تعمير مرنة قابلة للتنفيذ، وتستهدف خدمة المواطنين وفق قواعد العدالة الإجتماعية وتنمية الإستثمار.