الأربعاء 15 مايو 2024
سياسة

بلالي : لو فتحت المنافذ أمام الصحراويين للعودة إلى أرض الوطن لبقي عبد العزيز وحيدا..

بلالي : لو فتحت المنافذ أمام الصحراويين للعودة إلى أرض الوطن  لبقي عبد العزيز وحيدا..

خلق المجلس العلمي المحلي لبرشيد الحدث، حيث التأمت فعاليات فكرية وسياسية يوم الثلاثاء 10 ماي 2016. بالمدرسة العليا للتكنولوجيا ببرشيد. وذلك بمناسبة الملتقى الجهوي الخامس للعلماء والشباب في موضوع "الشباب والوحدة الترابية للمملكة المغربية"، بتنظيم من المجلس العلمي المحلي لبرشيد وبتنسيق مع المجالس العلمية المحلية لجهة الدار البيضاء سطات.

واعتبر عبد المغيث بصير، رئيس المجلس العلمي المحلي المنظم لهذه التظاهرة، بأن العلماء والأكاديميين والباحثين المشاركين ناقشوا ما يتصل بموضوعات الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وذلك من خلال مداخلات تناولت الشواهد التاريخية والسياسية والشرعية على مغربية الصحراء والفكر الإنفصالي والصراع المفتعل حول الصحراء المغريية والموقف الجزائري المعادي ومبادرة الحكم الذاتي. وتم تنوير الشباب وخاصة العلماء منهم بإعطاءهم نظرة متكاملة حول القضية الوطنية، اقتناعا من المجلس العلمي المحلي بأهمية إشراك العلماء والشباب في التعريف بهذه القضية الجوهرية.

في هذا الإطار ألقى  نور الدين بلالي، قيادي سابق بالبوليزاريو ومن العائدين إلى أرض الوطن، وأصدر مؤخرا كتابا حول قضية الوحدة الترايية تحت عنوان "حتى لا تتكرر الأخطاء. (ألقى) مداخلة في موضوع الإرهاصات الأولى لزرع بذور الفكر الإنفصالي في الصحراء المغربية. "أنفاس بريس" التقت الأستاذ بلالي وأجرت معه الحوار التالي:

كيف يمكن للمغرب أن يستغل العودة المكثفة لآلاف مواطنيه من مخيمات تندوف، والتحاقهم بأرضهم الأم لتسويق هذا المعطى الإيجابي، وبالتالي توظيفه كورقة رابحة لإبطال مزاعم قيادة ما يدعى "البوليزاريو"؟

صراحة، أقولها وبكل حسرة، لو تم الحفاظ منذ 1991 تاريخ وقف إطلاق النار على وتيرة العودة إلى أرض الوطن من خلال المنافذ المختلفة لانتهت البوليزاريو، وبقي رئيسها عبد العزيز وحيدا. لكن وللأسف لم يحدث ذلك جراء الإغلاق المحكم والحصار القهري المفروض عليهم، الأمر الذي يدفعهم إلى العودة على أعقابهم. وهذا خلل ينبغي معالجته. خاصة إذا علمنا بأن آلاف المغاربة يقصدون القنصليات المغربية بـ"نواديبو" وأيضا السفارة المغربية بـ"نواكشوط" الموريتانية لأجل الالتحاق بأرض الوطن، غير أنهم يواجهون صعوبات وعراقيل بسبب البيروقراطية القاتلة، والتي تشكل حاجزا أمام رغبتهم تلك بفعل لتدابير الخاطئة. وهذا ما يجعلني أقول بأن ليس هناك شر أقوى من ذاك الذي تحذقه به إدارته!

في سياق موضوع "العودة إلى أرض الوطن" دائما، إلى أي حد بالإمكان استثمار قيادات البوليزاريو الملتحقة بالمغرب في الدفاع عن ملف قضية الوحدة الترابية؟

القيادات التي عادت أصبحت شعلة للدفاع عن الوطن لكنه لم يتم استغلال كفاءتها وإرادتها بشكل جيد، ولم توظف كما ينبغي، وبشكل يناسب قدراتها وفعاليتها من طرف الإدارة. ومع ذلك، فنحن نظل جاهزين وبطاقة مضاعفة.

هل هنالك أسماء لبعض قيادات البوليزاريو التي ما زالت مهيمنة على الوضع بالمخيمات؟

هنالك مجموعة من الأسماء التي تربطها مصالح بالواقع المعاش بالمخيمات، وخاصة بالدعم والمساعدات التي تصل، وبمصالح إدارية مختلفة أيضا. كما أن من الأسماء من هي مسجلة كمقترفة لجرائم تجاه الساكنة الصحراوية من قتل واختفاء قسري وغيره. فهؤلاء لا يمكنهم الرجوع بالنظر لماضيهم الأسود كـ "بطل سيدي احمد" وغيره من الجلادين الذين قدمت أسماؤهم لمنظمات دولية، وكنا قد رفعنا شكايات ضدهم.