بعد محاصرتها لمنزل مدير اتصالات المغرب بزاكورة، طيلة يوم الخميس 5 ماي الجاري، تمكنت وحدات من عناصر الشرطة القضائية بأمن زاكورة من اعتقال المتهم مساء نفس اليوم وبالشارع العام بعد عودته من السفر.

وحسب مصادر من الضابطة القضائية، فالمعني بالأمر متهم باختلاس 40 مليون سنتيم  كلها من مبيعات "التعبئة" بالوكالة التي يرأسها بزاكورة. وأضاف نفس المصدر أن المتهم نفى في بداية التحقيق معه أية علاقة له بالمبالغ المختلسة وأن الأمر مجرد مؤامرة كيدية حيكت ضده، إلا أن مواجهته بالأدلة التي تتوفر عليها الضابطة القضائية، والمثبتة لعملية الاختلاس، أجبرته على الاعتراف بالمنسوب اليه.

وفي السياق ذاته أضاف المصدر ذاته أن المتهم بعد تقديمه أمام وكيل الملك لدى ابتدائية زاكورة، تمت إحالته على الوكيل العام للملك لدى استئنافية ورزازات الذي أحاله بدوره على نظيره باستئنافية مراكش قسم جرائم المال العام للاختصاص، حيث تم إيداعه بالسجن المحلي بمراكش، في انتظار عرضه على قاضي التحقيق.

وعلاقة بالموضوع أشارت بعض المصادر، أن من بين القضايا التي دفعت المتهم إلى الارتماء في أحضان الاختلاس، هو رفعه لمستوى عيشه بطريقة تتجاوز بكثير راتبه الشهري وإمكانياته المادية، حيث السفريات الأسبوعية إلى مختلف المدن عبر استئجار مختلف أنواع السيارات الفارهة وأشياء أخرى...