بعد أغنيتها "درتي ليا الطيارة" التي أثارت ضجة عبر "الفايسبوك"، ورأى الكثير من المتتبعين والنقاد أنها أسقطت صاحبتها أسماء لمنور من "البرج العالي" للطرب العربي، عادت "لمنور" مؤخرا لتصدر أغنية لا تقل "قيمة" عن سابقتها. إذ عمَّمَت مؤخرا عبر "يوتيوب" أغنية أخرى عنوانها "ماشي رجولة" بكلمات وصفها البعض بـ "السوقية" ولاقت استهجانا من طرف العديد من محبي ومتتبعي هذه المغنية. وقد عمَّمَ الزميل "جلال كندالي" في صفحته على "الفايسبوك" تدوينة تضمنت عبارات انتقد فيها بشدة، الفنانة أسماء لمنور واختيارها "الغنائي" الجديد، وأشار أن "ماشي رجولة" تسيء للمشوار الفني لهذه المطربة. "أنفاس بريس" اتصلت بالزميل "كندالي" ولم يمانع في نشر تدوينته عبر موقعنا.
في إشارة من "كندالي" لما راكمته لمنور من نجاح وتألق على المستوى العربي، كتبَ في ذات التدوينة: "كنت ومازلت أحترمك كفنانة حقيقية، استطاعت أن تؤمن لنفسها مكانة في سماء الفن العربي، بهذا الحب والتقدير ولمجهوداتك التي استطعت بها بمعية شباب مبدع أن تسوقي الأغنية المغربية لتغزو البيوت العربية". وأضاف: "أقولها بصراحة دفاعا عن ما راكمته من أعمال: إن أغنيتيك الأخيرة شكلت صدمة لي، وأكيد لغيري، إنها تسيء لمشوراك الفني. كنتُ آملُ -وأكيد ستكونين معي في هذا الطرح-، أن يشكل عملك الفني الجديد إضافة، ليس للأغنية المغربية فحسب بل للأغنية العربية أيضا".
ولفت "كندالي" انتباه لمنور لتعاملها مع كبار المبدعين، إذ ذكر كاظم الساهر، كما عاتب ما وصفه بطاقم العمل الذي تشتغل "لمنور" تحت إشرافه، وكتب في تدوينته: "من المفروض أن يكون (الطاقم) الصديق النصوح والضمير المتيقظ". وأفاد أن "لمنور" تتوفر إضافة إلى هذا الطاقم على الموهبة والإمكانيات الفنية واللوجيستيكية، مُعتبرا كل ذلك مؤهلات تجعل (العزيزة أسماء) -حسب تعبيره- تفكر مليون مرة في اختيار الأصلح والأجدر بها، لأن العمل الفني الأخير، يضيف كندالي، سيجعل الأمر غير ممكن في تثبيت الأغنية المغربية في الساحة العربية وترسيمها كمدرسة بدل ظاهرة تزول بزوال مسبباتها.
وختم "جلال كندالي" تدوينته مخاطبا "لمنور" بعبارة: "عذرا عن هذا الرأي لأني أعزك وأفتخر بك وبأمثالك". ومن باب الاضطلاع وليس التشجيع أو "البرومو"، ندرجُ فيديو كليب "ماشي رجولة" لأسماء المنور في موقع "أنفاس بريس" في الرابط أسفل المقال. ونشير أن العديد من المتتبعين يرون أن الأغنية نهلت قاموسها من قاموس "الزنقة" و"الشارع" في بعدهما السلبي و"الشعبوي"، البعيد عن الحس الفني وثقافة تأليف الكلمات بلمسة شعرية أو زجلية، تحترم معايير كتابة كلمات الأغاني الجادة والرصينة.
