دعا اتحاد كتاب المغرب، أمس السبت بكلميم، إلى توثيق التراث الشفوي والمكتوب لمنطقة واد نون بجهة كلميم واد نون وتسجيله وتدوينه ونشره.
وأكد الاتحاد في نداء تحت اسم "نداء وادي نون"، أطلقه بمناسبة تأسيس فرع اتحاد كتاب المغرب بمدينة كلميم، إلى ضرورة صيانة مواقع الآثار والنقوش الصخرية وغيرها من الكنوز الثقافية والفنية التي تزخر بها المنطقة.
وشدد الاتحاد في ندائه على "وجوب" تكثيف حضور المكونين الحساني والأمازيغي في الساحة الثقافية الوطنية والإسراع بتنزيل الدستور وخصوصا ما يتعلق بتأسيس المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، مشيرا أيضا إلى أن الاتحاد يؤمن بأن تثمين الثقافة الحسانية الغنية والمتعددة والمتصاهرة مع كل روافد الثقافة المغربية يشكل في العمق "دعما لوحدتنا الترابية" على اعتبار أن الثقافة هي أنجع وسيلة للتعريف بموروثنا وهويتنا الوطنية القائمة على التعدد والتنوع والتكامل.
واعتبر النداء أن منطقة وادي نون ليست محطة رئيسية للتجارة الصحراوية وشبه الصحراوية فحسب بل هي منطقة عبور وانتقال وتبادل للمعارف والعادات بين المغرب ومحيطه الإفريقي ما يستلزم من الجهات المعنية الانكباب على التأريخ لهذا التبادل ودراسة هذا التفاعل الحضاري بهدف إبراز أوجهه وصيانته.
ويتطلع الاتحاد، يضيف النداء، إلى تنمية الفعل الثقافي وتنشيطه في جهة كلميم واد نون كجهة من جهات الصحراء الثلاث، إدراكا منه بأهمية التنمية الثقافية واعتبارها مفتاحا لتنمية المنطقة، داعيا أيضا إلى تشجيع المبادرات الحرة الهادفة إلى صون التراث الثقافي الحساني بوادي نون بما يمثله في ذاكرة المنطقة من قيمة وخصوصية، فضلا عن تعزيز حضور المرأة بالمنطقة وتقوية إدماجها في النسيج الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والحقوقي محليا وجهويا وإشراكها في اتخاذ القرارات النوعية.
