لوث الإعتداء الجسدي والمعنوي الذي تعرض له ثلاثة أطفال ينحدرون من الجماعة الترابية بني كلة، مناخ الأنشطة التي أطلقتها فعاليات مدنية وحقوقية، مساهمة منها في تخليد لليوم العالمي للطفل الذي أطره هذه السنة شعار "أخذ زمام المبادرة".

 فقد تسلمت جريدة "أنفاس بريس" من مواطنتين تقيمان بدوار بودروة الواقع تحت النفوذ الترابي  لجماعة بني كلة بإقليم وزان، نسخا من شكايتين سبق توجيهها يوم 4 دجنبر الجاري إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوزان، استعرضتا فيها الملابسات المحيطة بما أسموه "اختطاف قاصرين واحتجازهما مع الضرب".

وتضيف الشكايتين – تتوفر الجريدة على نسختين منهما – بأن أبنائهما الثلاثة المعتدى عليهم، وبينما هم  في طريقهم يوم الأحد 3 دجنبر حاملين وجبة الغداء لأفراد أسرهم الذين كانوا منهمكين في جني الزيتون، فوجئوا بالأشخاص الثلاثة الواردة أسماؤهم في الشكايتين "يعترضون سبيل الأطفال وأخذهم بالقوة وربطهم بالشجرة دون أدنى شفقة..".

المشتكيتان لم تعثرا على الأطفال الثلاثة إلا بعد أن أضناهما البحث، كما جاء ذلك على لسانهما، وشددتا بأن القاصرين تعرضوا للعنف الجسدي والنفسي كما تشهد على ذلك الشواهد الطبية المرفقة بالشكايتين.

  ولأن العدالة هي بيت المظلوم، فإن المشتكيتان تنتظران إنصاف الأطفال الثلاثة الذين تعمقت معاناتهم النفسية.