في سياق احتضان العاصمة الإسماعيلية لفعاليات المعرض الدولي للفلاحة في نسخته الحادية عشرة، جندت ولاية أمن مكناس، باعتبارها شريكا أساسيا في نجاح هذه التظاهرة، كل الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية الكفيلة بضمان مواكبة أمنية ميدانية وعملياتية لأيام هذه الحدث الوطني الهام، الذي أضحى يكتسب صبغة دولية وإشعاعا عالميا خلال نسخه الأخيرة.

وفي هذا الإطار،عملت مصالح الأمن، حسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، على وضع إستراتيجية أمنية متكاملة، تجمع بين تأمين المنشآت والبنيات التحتية التي تحتضن أيام هذا المعرض، وبين ضمان حركية الأشخاص والعربات في محيط أرض المعرض، وذلك ضمن رؤية عمادها سلاسة الترتيبات الأمنية، وتوفير الإمكانيات البشرية والتقنية الحديثة لتأمين هذا الحدث الذي يجلب إليه اليوم مهنيين وعارضين من مختلف أنحاء المغرب، بالإضافة إلى زوار يقدرون بمئات الآلاف.

وهكذا، يضيف المصدر عينه، جندت ولاية أمن مكناس، بتنسيق مع المصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني، ما مجموعه 3146 موظف شرطة لتأمين هذا الحدث، ينتمون إلى مختلف التخصصات والفرق الأمنية، مجهزين بكامل المعدات المهنية ووسائل النقل الضرورية، والذين يتوزعون بكل فضاءات المعرض والمناطق المحيطة به، بالإضافة إلى المراكز الحيوية والمحاور المهمة بمدينة مكناس ومحيطها، مع إحداث دائرة مؤقتة للشرطة، مهمتها تنسيق التدخلات الأمنية والعمليات الأمنية بأرض المعرض.

ويأتي تنزيل هذه التغطية الأمنية الشاملة، يؤكد البلاغ، في إطار سعي مصالح الأمن لمواكبة التظاهرات الاقتصادية والثقافية التي تحتضنها بلادنا، بالنظر إلى كون عوامل من قبيل الأمن والاستقرار تبقى من أهم المحددات في نجاح الاستراتيجيات الوطنية الكبرى التي انخرط فيها المغرب في المجالات ذات البعد التنموي. والذي تؤكد فيها مصالح الأمن الوطني في كل مرة على جاهزيتها وقدرتها على رفع التحدي وضمان أمن الأشخاص والممتلكات وصيانة حرية ممارسة الأنشطة المهنية.