الجمعة 3 مايو 2024
مجتمع

حذار من أن يصنف هذا الإهمال بجماعة مصمودة بوزان تحت عنوان "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد"

حذار من أن يصنف هذا الإهمال بجماعة مصمودة بوزان تحت عنوان "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد" ثلاثة مشاهد من الإهمال بجماعة مصمودة

عاينت "أنفاس بريس"، بدوار بني احسن، الواقع تحت النفوذ الترابي لجماعة مصمودة بإقليم وزان، التدهور الذي لحق قنطرة صغيرة تربط الدوار المذكور بالطريق الرئيسي نحو وزان ومركز الجماعة حيث تتمركز المرافق الإدارية. ويستفاد من شكاية، تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منها، وجهها أحمد الصغير، مستشار جماعي، إلى رئيس جماعة مصمودة، فإن سبب التحطم الذي لحق القنطرة يرجع للسيول الجارفة للأمطار التي نزلت على المنطقة في الأيام الأخيرة. ونظرا لأهمية هذه القنطرة في انعاش الحياة بالدوار المذكور، ودورها في ربطه بمحيطه، وكي يعطي المنتخب الجماعي معنى إيجابيا لمفهوم القرب من قضايا الساكنة، فإنه التمس -بنفس الشكاية- من رئيس الجماعة الترابية مصمودة التعجيل بإصلاح القنطرة، وتتبع الأشغال التي يجب أن تكون وفق مواصفات مضبوطة حماية للمال العام.

وفي انتظار تعزيز بنية مركز جماعة مصمودة بسوق أسبوعي جديد، مستوف للمعايير والمواصفات المطلوب توفرها في مثل هذه الفضاءات الاجتماعية المستقطبة لساكنة العالم القروي، ولأن هذا المولود الجديد لا يلوح في الأفق أي بصيص أمل بأنه سيخرج للوجود قريبا بسبب أكثر من إكراه ذاتي وموضوعي، فإن أصوات فعاليات مدنية ترتفع هنا وهناك مطالبة بإخراج السوق الأسبوعي الحالي الذي يتوسط مركز الجماعة من المستنقع الآسن الذي يسبح فيه .

الحالة الكارثية التي يوجد عليها هذا الفضاء تعكسها أكثر من نقطة سوداء تلتقط بالعين المجردة. فعلى سبيل الحصر، وقفت (الجريدة) على تلال من الأزبال متراكمة بمختلف زوايا السوق، وتنبعث منها روائح نتنة معرضة البشر والسلع المعروضة لكل الأوبئة والأمراض. يضاف إلى ما سبق ذكره، مخلفات الزيتون (المرجان) الذي تملأ بركها مساحة عريضة من السوق الأسبوعي، الذي حول البعض في ظروف غامضة، وأمام صمت أكثر من جهة، ومنذ سنوات، (حول) جزءا من مساحته إلى محطة لاستقبال الزيتون والمتاجرة فيه بالجملة. هذا دون الحديث عن تدهور أرضية السوق، ومختلف المرافق، والغياب الشبه مطلق لمراقبة السلع المعروضة ومدى صلاحيتها، الأمر الذي يترتب عنه ضرب صحة المستهلكين والمستهلكات في المعصم .

الساكنة تنتظر من بيدهم سلطة القرار بالجماعة الترابية، للتعجيل بإطلاق عملية تأهيل هذا المرفق الحيوي، كما تدعو السلطة المحلية فتح عينها التي لا تنام لوضع حد للتصرفات الطائشة لحفنة من المنتخبين تخصصت في ابتزاز بعض العارضين...

لن نتطاول على اختصاصات المؤسسات الرسمية المتخصصة في الافتحاص المالي والإداري لكل المشاريع والأوراش المنجزة بالمال العام، لكن ورش تأهيل مركز جماعة مصمودة، وما أساله من مداد وضجيج، لن يثني من تتبع خيوط حوالي مليار سنتيم المخصص لتأهيل مركز الجماعة، ووضع الرأي العام والجهات المختصة بين ثنايا الانفاق العمومي المخصص لهذا الورش كلما استجد جديد في الموضوع .

وفي هذا الإطار، وفي الأيام الأخيرة، وقفت الجريدة على صورة غريبة تنبئ بأن عملية التأهيل المشار إليها تمشي على رأسها. يتعلق الأمر بتعريض المقاولة المسؤولة عن الورش حياة المواطنين والمواطنين لكل أنواع الخطر حين تركت عمودا كهربائيا نابتا في قلب الشارع العام الذي يربط المركز بتجمع سكاني، وبالسوق الأسبوعي، وبدار الطالبة ودار الشباب... السؤال المطروح هو كيف لمقاولة تجر وراءها خبرة طويلة حسب أكثر من مصدر "تهندس للموت المحقق"؟ ولماذا أصاب العمى عيون لجان تتبع هذا الابداع الغريب في التأهيل؟

إن انقاذ أرواح مستعملي هذا المقطع من الطريق من المخاطر المحدقة بهم، يستدعي التعجيل، وقبل فوات الأوان، الضغط على المقاولة لاقتلاع هذا العمود الكهربائي، وأن كل تأخير في ذلك يمكن أن يصنف تحت عنوان "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد".