فوجئ العديد من مستمعي الإذاعة الوطنية صباح الأحد الماضي بعدم اشتغال الرقم الهاتفي الذي تعودوا عليه في الاتصال ببرنامج "مسابقات مفتوحة" الذي يعده ويقدمه الزميل محمد عمورة. والأغرب هو أن الأخير لم يعلم من جهته بالأمر إلى حين صدمته بعدم إجراء أي اتصال لدقائق مع أن البرنامج معروف بمتابعة كبيرة، ومن المألوف تقاطر المآت من المكالمات عليه في ظرف وجيز.
ساعتها، يقول محمد عمورة، تضاربت في رأسه مجموعة من التساؤلات إلى حد اعتقد معه إمكانية غضب الجمهور من أمر ما في البرنامج الذي يمتد من الساعتين التاسعة إلى الحادية عشرة صباحا. ولحسن حظه، يضيف عمورة، أن الحيرة لم تدم طويلا، حيث توصل أخيرا بخبر تغيير رقم الهاتف. لكن "إمتى تبدل، وشكون اللي بدلو، وعلاش بدلو.. الله أعلم"، يستفسر عمورة.
هذا، وكان محمد عمورة قد اشتكى طويلا من عدم تخصيص جوائز حقيقية للمستمعين، وفي كل حلقة من برنامجه يؤكد هذا الأمر بعد أن يخبر كل متصل بأن المبالغ المالية المقترحة في المسابقة هي مجرد مبالغ افتراضية لرفض أي مصدر سد هذا الفراغ. مشددا على أنه من العار أن يكون برنامج يقبل عليه آلاف المستمعين من غير أن يكون له دعم مادي بخصوص الجوائز، علما أنه، والقول لعمورة، طرق مجموعة من الأبواب وقدم الكثير من الاستفسارات إنما دون جدوى.