الأربعاء 8 مايو 2024
فن وثقافة

من هم رواد الأغنية المغربية؟.. السؤال الذي يهدد بزعزعة أركان "دار البريهي"

من هم رواد الأغنية المغربية؟.. السؤال الذي يهدد بزعزعة أركان "دار البريهي"

مرة أخرى يتأكد بأن قدر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون لا يشأ إلا أن ينصبها موقع "أم القلاقل"، بمستجدات لا يستهويها سوى الميل نحو أفضل مسلك يتقن فن التعثر والعراقيل. إذ واسترسالا للمشهد المتعارف عليه كـ "ماركة مسجلة" لها طيلة أيام السنة، أتى اقتراب شهر رمضان ليعيد خبطات سوالفه، ولو أن الأمر انسحب مؤخرا تجاه سهرات التلفزة الأسبوعية خلال الشهر الفضيل، باعتبارها رهان يحاول المشرفون بدار البريهي الارتكان إليه من أجل رفع نسب المشاهدة بعد اجتماعات ولقاءات وصفت بالماراتونية إلى حد ما رسي القرار على تخصيص تلك السهرات الأربع للاحتفاء برواد الأغنية المغربية.

وإلى حدود لحظة اتخاذ القرار، يقول مصدر "أنفاس بريس"، فظاهر الحال يوحي بالاعتدال. غير أنه سرعان ما انقلبت الموازين وصارت الأجواء رأسا على عقب، بمجرد أن تم الكشف عن الأسماء المقترحة لنيل حظوة التكريم، والمتمثلة في المغني محمد الغاوي والملحن مولاي أحمد العلوي وكاتب الكلمات والمغني فتح الله المغاري، فضلا عن الفنان محمود الإدريسي.

ويضيف المصدر بأن الفنانين المشار إليهم إلى جانب الملحن عبد العاطي أمنا هم من اجتمعوا بالرئيس المدير العام فيصل العرايشي، مما قاد البعض إلى القول بأن تلك اللقاءات لم تكن بريئة، وإنما بهدف الدفع لأن يكونوا الضيوف الرئيسيين للسهرات ومن ثمة نيل عائدات الكعكة المالية. وإن كان ذلك ليس صلب الخلاف، يزيد المتحدث، بل وجود فنان واحد الذي يستحق حمل لقب "رائد" وهو فتح الله المغاري، مع كل التقدير لباقي الفنانين الآخرين. على أساس أن هناك العديد ممن سبقوهم للميدان وساهموا بشكل كبير في إنتاج الأغنية المغربية من قبيل عبد الواحد التطواني ومحمد المزكلدي وحمادي التونسي وحمادي عمور والحبيب الإدريسي ومحمد علي وأحمد عواطف وعبد الحي الصقلي وسعيد بلخياط وعبد الله عصامي وعبد القادر وهبي وحسن القدميري وعبد الله شقرون ومحمد حسن الجندي وعبد الرفيع الجواهري والقائمة تطول.

والأدهى من ذلك، يتأسف محدث "أنفاس بريس" أنه حتى وإن ادعى هؤلاء الفنانين بعدم تحملهم مسؤولية اختيارهم، فكان الأولى أن يعترضوا من تلقاء ذاتهم والاعتراف بأن هناك من يستحقون الاحتفاء بدلهم. فهنا تمكن الاحترافية وسمو الرفعة ويقظة الضمير، يلفت، لا أن يتعاملوا مع الموقف بقولة "أمين" دون أدنى اعتبار لسلم الأولويات.

وعلى صفيح هذه "القربلة"، حسب وصف المصدر، انجرف أحد الكفاءات المشهود لها بالتميز الإعلامي والذي عُين لمهمة الإعداد. بعد أن وجد نفسه بين شد وجذب دون توقر شروط الاشتغال. هذا قبل أن يختم مصدر "أنفاس بريس" بأن الشخص الملمح إليه كفيل ومن منطلق ما خبره في مجال تخصصه بأن يحدد من هم الأقرب إلى الانضمام لسهرة الرواد من غيرهم عوض الغرق في مستنقع لا إضافة له، وحتى إن كانت فلن تخرج عن تكريس لازمة المبادرة التي تولد ببدرة فنائها.