عرفت القاعة الكبرى لعمالة إقليم سطات،الثلاثاء11 رجب 1437 الموافق لـ 19 أبريل2016 تنظيم النسخة الثالثة من الملتقى الجهوي للسيرة النبوية من طرف المجلس العلمي المحلي لسطات، تحت شعار "التأسي الهادي والتجلي الباني " انطلاقا من قوله تعالى "لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وشكر الله كثيرا"ـوقد شهد الملتقى حضورا كبيرا لأعضاء المجلسين العلميين لكل من سطات وبرشيد وكذلك الخطباء والوعاظ والقيمين والباحثين والمهتمين في الشأن الديني الذين تابعوا المداخلات الفكرية التي تمت خلال الملتقى، تحت إشراف ذ عبد المغيث بصير، رئيس المجلس العلمي المحلي لبرشيد وذ محمد خالد، رئيس العلمي المحلي لسطات، وتطرقت المداخلات إلى مواضيع حول السيرة النبوية وهي (التأسي بالنبي "ص"المفهوم والوظيفة )للأستاذ محمد بنكيران من كلية الآداب بالقنيطرة، و (المعالم المنهجية للتربية السلوكية في السيرة النبوية ) للأستاذ مولاي مصطفى الهند من كلية الآداب بالمحمدية و (السيرة النبوية من خلال كتابات علماء وفقهاء الشاوية ) للأستاذ كريم الجيلالي خطيب وواعظ ، (وموقع الشباب في السيرة النبوية التجليات والخلفيات) للأستاذة بشرى البرطيع عضو المجلس العلمي المحلي بسطات.
هذا، كما تم بموازاة مع هذه المداخلات توزيع منشورات تتعلق بمقتطفات من قصائد أعلام المديح والسماع وهمسات من هدي النبوة والتأليف في مولد النبي الهادي "ص".
و في كلمته الافتتاحية بمناسبة الملتقى أشار الدكتور محمد خالد رئيس المجلس العلمي المحلي لسطات بأنه "ورد في كتاب الشفا للقاضي عياض ( اعلم أن من أحب شيئا آثره وآثر موافقته، وإلا لم يكن صادقا في حبه، وكان مدعيا. فالصادق في حب النبي، من تظهر علامة ذلك عليه، وأولها الاقتداء به واستعمال سنته، وإتباع أقواله وأفعاله، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، والتأدب بآدابه في عسره ويسره ، ومنشطه ومكرهه. وشاهد هذا قوله تعالى: " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" آل عمران الآية 31 .
تجدر الإشارة إلى إجماع الباحثين والدارسين والمهتمين بثيمات السيرة النبوية المطهرة على القول بأن المؤلفين والكتابين الأول وهو - الرواية المغربية للسيرة النبوية- و الثاني - المصنفات المغربية في السيرة النبوية ومصنفوها. - وهما للعلامة الأديب الدكتور محمد يسف . قطب السيرة النبوية وعميدها . مصدران قيمان ، يستجليان مناحي مهمة في شساعتها وامتداداتها التراثية والثقافية للمغاربة في السيرة النبوية، وتحيل من خلال الرجوع إليها، على مصادر معتمدة نفيسة، غاية في الأهمية والفرادة، وعلى ذخائر من أسفار وأضابير ثمينة.
