الأحد 28 إبريل 2024
مجتمع

ذة. مليكة غبار: إن كان من طوق نجاة لمواجهة التطرف فلن يعدو أجدر من الفلسفة (مع فيديو)

ذة. مليكة غبار: إن كان من طوق نجاة لمواجهة التطرف فلن يعدو أجدر من الفلسفة (مع فيديو) الأستاذة مليكة غبار تتسلم تذكار التكريم من يد المدير العام لمدارس "الرياض"، رشيد برادة

قالت الأستاذة الباحثة والمؤلفة في الشأن الفلسفي، مليكة غبار، إن الإحتفال باليوم العالمي لهذا الشق الفكري المتميز، والذي يصادف ثالث كل خميس من شهر نونبر، يعد فرصة لا ينبغي القفز عليها من أجل الإلتفات إلى واقعية الموعد. وذلك بالتأكيد على أهميته موازاة بكم الإنتظارات المرهونة بخصوصه.

وأردفت مليكة غبار كونها وفضلا عن انشغالها الدائم بمادة الفلسفة، تأسيسا على ما حازه من اقتناص لأكثر أيام عمرها، فإن احتفال هذه السنة حمل طعما مغايرا، وتفردا استمد نكهته من التكريم الذي حظيت به بين فضاءات مدارس "الرياض" في مدينة الدار البيضاء، أول أمس الجمعة 24 نونبر 2017، مقدمة جزيل الشكر للمدير العام الدكتور رشيد برادة، وأيضا "الأساتذة الأجلاء عبد الفتاح آيت عياد وعبد المولي الصادقي و وعيد"، الذين أشرفوا على تنظيم الحدث بتأطير ندوة فكرية اختير لها عنوان: "الحاجة إلى الفلسفة".

وأكثر ما طبع اللقاء بنوع من الرقي المعرفي، والإحساس الشخصي بالفخر، تسجل الأستاذة غبار، جلوسها إلى جانب الدكتور مصطفى العمري باعتباره أحد فطاحلة المجال الفلسفي، ناهيك على ما تعلمته منه وغيرها من خلال مؤلفاته المدرسية التي اشترك في تفتيق ما بين دفتي بعضها مع الفقيدين محمد عابد الجابري وأحمد السطاتي.

وليس هذا فقط ما أثلج صدر الأستاذة الباحثة مليكة، ولكن أيضا معاينتها، كما قالت، لحضور الطلبة المكثف، وما استشف، سواء عبر تدخلاتهم أو متابعتهم المركزة، من حرقتهم على معرفة المزيد ونقاشه. الأمر يثبت حقا "حاجتنا الماسة إلى الفلسفة في وقت شاع العنف والتطرف ومختلف صور الإرهاب، علاوة على طامة الإنجراف وراء الوسائل التكنولوجية الحديثة، وما غيرته من عاداتنا وسلوكاتنا وكذا علاقاتنا مع أصدقائنا وأسرنا". وبالتالي، تخلص الأستاذة مليكة غبار، لا يمكننا الإنعتاق من هذا السيل المذمر للقيم إلا بطوق نجاة "الفلسفة"، طالما أن المبادئ من أسمى مهامها، زيادة، بطبيعة الحال، عن مناحي معرفة الذات و الآخر والعالم الذي يحيط بنا.

وتزيد الأستاذة، بتجديد التعبير عن بالغ سعادتها وهي في حضن أجواء تكريمها الذي لم تخف فعل بهارات زجل وأنغام أستاذ الفلسفة الفنان بوجمعة الجرجاني على طبقه الحافل بالإستفسارات، ليس تلك المطروحة على مر صفحات التاريخ فحسب، وإنما كذلك "التساؤلات التي أثرناها في تفاعل مع مستجدات اللحظة، والتي من الممكن أن تكون إطارا للبحث فيما بعد". تختم الأستاذة مليكة غبار بابتسامة وإن رسمتها بملامحها الشخصية غير أن ثقلها المليء بحدس الأمل يطرح علامة استفهام كبرى لعامة عشاق "التفلسف" في تحليل مقولة: "لا يهمني فقط نصحك لي بالإبتسام، ولكن أود أيضا أن تقولها قسماتك".

رابط الفيديو هنا