السبت 18 مايو 2024
سياسة

هل تحول المكتب الوطني للماء الشروب إلى مضخة للولاة والعمال ؟

 
 
هل تحول المكتب الوطني للماء الشروب إلى مضخة للولاة والعمال ؟

إستوقفت المتتبعين في التعيينات الملكية الأخيرة لرجال الإدارة الترابية (9 مارس 2016) ملاحظة مهمة تتجلى في أن 10 في المائة من العمال المعينين ضمن رجال سلطة لا ينحدرون من سلالة الإدارة الترابية ، بل تم إستقدامهم من قطاع الماء . ويتعلق الأمر بكل من عزيز بوينيان الذي عينه الملك عاملا على إقليم تاوريرت، ومصطفى النوحي الذي عينه الملك عاملا على إقليم العرائش.

وإذا كانت مسألة تطعيم سلك الإدارة الترابية بأطر من خارج وزارة الداخلية مسألة مألوفة ، فإن الشائع في السنوات الأخيرة أن القطاع الذي كان يغرف منه أكثر لتطعيم الإدارة الترابية بالأطر هو "المراكز الجهوية للإستثمار ". وحسبنا هنا الإستشهاد بنماذج عديدة مثل معاد الجامعي+ فريد شوارق+ جلول صمصم +كاسي لحلو+اليعقوبي إلخ ..

إلا أن الظاهر في تعيينات مارس 2016 أن رادار السلطة العمومية توجه إلى مؤسسات عمومية أخرى تزخر بالمهندسين والأطر الإدارية والمالية ألا وهي المكتب الوطني للماء الشروب ووكالات الأحواض المائية .

فعامل تاوريرت الجديد (عزيز بوينيان) بدأ مساره المهني كمهندس بمديرية الجهة المائية لسبو فاس عام 1995، قبل أن يتولى مهام رئيس مصلحة التخطيط وتدبير الماء بوكالة الحوض المائي لسبو فاس سنة 2002 ، ثم مهام رئيس قسم التخطيط والتدبير بنفس الوكالة سنة 2013، وتولى منذ سنة 2015 مهام مدير وكالة الحوض المائي لملوية .

أما مصطفى النوحي ، عامل إقليم العرائش فبدأ مساره المهني عام 1986 كمهندس بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب قبل أن يتولى مهام رئيس مصلحة الموارد المائية سنة 1991 ، ثم مهام مدير الإقليمي للمكتب بخريبكة إبتداء من 14 شتنبر 1993 . وبتاريخ فاتح يوليوز 1999 عين بالعيون مديرا جهويا للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب مكلفا بالأقاليم الجنوبية، ثم من بعد عين مدير تدبير المنشآت بالإدارة العامة بنفس المكتب بالرباط.