الجمعة 17 مايو 2024
سياسة

سماحة ملك.. درس جديد للنخب، فهل من معتبر؟

 
 
سماحة ملك.. درس جديد للنخب، فهل من معتبر؟

كما كان متوقعا، لم يمر نشر خبر أمر الملك محمد السادس بالعفو عن الشاب الذي اعترض الموكب الملكي، يوم الإثنين 7 مارس الجاري، دون ردود فعل. وبهذا، تقاطرت ومنذ لحظة الإعلان الكثير من التعاليق التي نظرت إلى الأمر الملكي بعين التقدير والاحترام، وبأنه تكريس لسماحة ملك طالما قدم الدروس لرؤية البلد في الصورة التي تتوافق مع العهد الجديد.

غير أنه، وكما يتأسف البعض، لا حياة لمن تنادي، ويظل الملك وحده نقطة الضوء على قمة هرم المسؤولين. فلا تحرك لهم إلا بعد تحركه، ولا إنجاز منهم إلا بمبادرة منه، ولا تقربا من فقراء المغرب إلا بالتفاتة حسه. وكل ما هناك براعة في التراشق بين الأحزاب وبأنذل الألفاظ، وتعنتات بلا جدوى، وحتى إن كان لها دور فلا يخرج عن وضع "العصا في الرويضة"، هذا فضلا عن اتهامات مجانية ملت منها رفوف المحاكم قبل القضاة، وادعاءات لا تجد لها ترجمة سوى في "أنا أو لا أحد..".

ومن هذا المنطلق، طرحت تساؤلات حول إلى متى سيظل الملك يهمس في أذن النخبة لتقوم بما يجب القيام به؟، وإلى متى ستظل الأخيرة في سباتها ونداءات الوطن لا تتوقف، ثم إلى متى متى.. والعالم لا ينتظر المتخلفين عن ركبه؟.