الجمعة 17 مايو 2024
سياسة

منتصر حمادة: بنكيران يحاول تبرير موقف سياسي بنص قرآني مقدس، وهذا خطير

 
 
منتصر حمادة: بنكيران يحاول تبرير موقف سياسي بنص قرآني مقدس، وهذا خطير

اعتبر منتصر حمادة (مدير مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث) أن استشهاد عبد الإله بنكيران بنص قرآني، يزعم فيه أنه يؤصل للاقتطاع من أجور المضربين، "مرتبط أساساً بميزة خاصة به، مقارنة مع من سبقوه في هذا المنصب، وهي ما يُصطلح عليه بالقفشات.. وهي "القفشات" التي ساهمت في إيصال صوت رئاسة الحكومة إلى الرأي العام، وقبل ذلك إلى المسؤولين".

وقال حمادة، في تصريح لموقع "أنفاس بريس"، إن المشكل في هذه القفشات، "غالباً ما تكون سلاحاً ذو حذين، بمعنى أنه لا توجد ضمانات لكي تكون أغلب هذه القفشات في محلها، خاصة عندما نخلع عليها ما يُصطلح عليه بالمرجعية الإسلامية الحركية، لأن لجوء رئاسة الحكومة إلى نصوص دينية (قرآنية أو نبوية على الخصوص)، من أجل الدفاع عن قرارات ومواقف سياسية يثير اعتراض العديد من الفاعلين السياسيين والدينيين على حد سواء، من الفاعلين الرسميين أو الجمعويين، بل الانتقادات التي يمكن أن تصدر أن تصدر عن المعارضة في المؤسسة التشريعية، أو عن المعارضة في الشارع (والمجسدة خصوصاً في منظمات المجتمع المدني والصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي)، ويكفي إلقاء نظرة على تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الخرجة الأخيرة، حتى نتأكد من التفاعلات السلبية لمثل هذه القفشات في هذه المناسبات".

وأكد مدير المركز، أن تصريح بنكيران، هو محاولة استنجاد بنص قرآني مقدس من أجل تبرير موقف سياسي نسبي ولا يحظى بالاتفاق. والعقل الإسلامي الحركي عموما يتميز بتوظيف النصوص الدينية في تبرير مواقفه سواء في الدعوة أو السياسة أو "الجهاد".

وكان بنكيران يتحدث عبر فيديو، تفسيره الخاص للآية القرآنية، "والسماء رفعها ووضع الميزان"، بأنها تعطيه الحق في الاقتطاع من أجور المضربين عن العمل، وهو التصريح الذي لقي استنكارا واسعا، لأنه يوظف نصا قرآنيا مقدسا، لصالح مسألة سياسية فيها خلاف.