في مسجد الأمة بحي "بريسيبي" بمدينة سبتة المحتلة، ألقى توفيق الغلبزوري، رئيس المجلس العلمي للمضيق درسا أمام جمع من الحضور معظمه من المعتنقين للمذهب الوهابي.درس الغلبزوري استند على الحديث الشريف :"تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي".
الملاحظون استوقفتهم التفسيرات الطاعنة في التشدد التي تبناها رئيس المجلس العلمي للمضيق لدى تحليله لحديث الرسول الكريم، حيث وظف السنة لضرب ماجرى به العمل بالمغرب،حيث انتصر للوهابيين والسلفيين المتشددين على حساب الموروث الديني المغربي.
الغلبزروي، وفق ما علمت "أنفاس بريس" من مصادرها، لم يكتف بخطب ود الوهابيين بسبتة السليبة ، بل ورفع التحدي في وجه وزارة الأوقاف، واستغل ما سماه استقلال العلماء عن وزارة الأوقاف . وهو ما اعتبر "إعلان حرب" ضد الوزارة والتمرد عليها بشكل يمثل تهديدا لكل المجهودات التي بناها المغرب في المدة الأخيرة بسبتة المحتلة لتجفيف منابث التطرف التي تصدر للمضيق والحسيمة وتطوان والفنيدق من سبتة، حيث يكثر الجهاديون الذين تفكك السلطات الأمنية خلاياهم بكثرة في هذا الشريط الشمالي.
واقعة الغلبزوري تعيد طرح بروفيل العلماء ورؤساء بعض المجالس العلمية ومدى ملامتهم للانتصاب كأحد الأذرع لحماية الأمن الروحي للمغاربة.إذ بالقدر الذي نجد علماء أفاضل ورؤساء مجالس علمية حريصون على غرس التدين المغربي في كل ذرة تراب مغربية نجد آخرين ينشرون التطرف ويمهدون البيئة للمتشددين.
