تعددت الأسباب والموت واحد.. ففي سطات انشغل الناس بظروف موت "سارة" العروس، في عقدها الثاني، وصارت حديث القاصي والداني بالمدينة، لارتباطها بغشاء البكارة التي مازالت تعتبر سلامتها الحد الفاصل بين العفة والفسوق والطهر والرذيلة. فقد لف الغموض وفاة العروس منذ 17 أكتوبر الماضي وبات لغزا محيرا طرح عدة فرضيات، بين قائل بأن الأمر يتعلق بانتحار عن طريق مادة سامة، وبين آخر يرى بأن الضحية فارقت الحياة بسبب قسوة وتعنيف، وبين من يذهب إلى أبسط من ذلك بأن العروس "ماتت موتة الله" بسبب الضغط والإجهاد ليلة "الدخلة" أدى بها إلى غيبوبة استدعت نقلها إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.
وعلمت "أنفاس بريس" بأن قاضي التحقيق باستئنافية سطات أعطى أمره بإعادة تشريح جثة العروس، بعدما تبين تناقض نتائج تقارير طبية أجريت حول أسباب وفاة الهالكة بين تعرضها للتسمم أو الاعتداء العنيف.. وكانت الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية بسطات قد استمعت، في إطار بحثها عن ظروف وفاة العروس، لكل من والد الضحية وبعض من ذويها وإحدى صديقاتها.. وأكد هؤلاء بأن "سارة" أخبرتهم قبل وفاتها بتعرضها للعنف من طرف الزوج وصهره اللذين أرغماها على الاعتراف بمن كان السبب وراء فقدانها لعذريتها، مستندين في ذلك على شهادة طبية لأخصائية في طب النساء والتوليد بإحدى المصحات الخاصة بسطات، أفادتهما بموجبها بأن غشاء بكارة سارة "غير سليم".
هذا وقد أصدرت محكمة الاستئناف بسطات قرارا بإيداع صهر العروس بسجن عين علي مومن بعد خضوعه لتدابير الاعتقال الاحتياطي، كما حررت مذكرة بحث وطني في حق العريس الهارب.. وقد حدد قاضي التحقيق يوم 29 دجنبر الجاري كتاريخ لجلسة التحقيق التفصيلي في هذه القضية المثيرة...