الثلاثاء 14 مايو 2024
خارج الحدود

نيابة نانتير الفرنسية تحقق مع مارين لوبين بتهمة "نشر صور عنيفة"

نيابة نانتير الفرنسية تحقق مع مارين لوبين بتهمة "نشر صور عنيفة"

فتح تحقيق أولي بحق رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبن بعد نشرها أمس الأربعاء صورا على حسابها على تويتر لفظاعات تنظيم الدولة الاسلامية، ردا على صحافي قالت إنه شبه حزبها بالتنظيم الجهادي.

وأعلنت نيابة نانتير قرب باريس أنها فتحت تحقيقا أوليا بتهمة "نشر صور عنيفة"، إثر إبلاغ وزير الداخلية برنار كازنوف إدارة الشرطة العدلية بنشر الصور.

وكان نشر هذه الصور أثار انتقادات حادة من قبل رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي اتهم لوبن بـ "تأجيج النقاش العام" في البلاد.

وقالت لوبن مساء أمس الاربعاء في تصريح لإذاعة أوروبا 1 "السيد كازنوف سيأتي لوضع الأغلال في يدي؟ (..) كالعادة يفضلون إدانة من يدينون (الأعمال الإرهابية) على إدانة من يقترفونها".

وبدأ الأمر صباح أمس الأربعاء خلال برنامج عرض على قناة "بي ام تي في-ار ام سي" حين قال الصحافي جان جاك بوردان خلال حوار مع خبير في شؤون الشرق الاوسط "أريد العودة إلى الروابط بين داعش والجبهة (الوطنية).. لا أعني روابط مباشرة بل غير مباشرة بين داعش والجبهة الوطنية.. أعني هذا الانغلاق على الهوية الذي يضعهما في نمط تفكير مشترك.. لأن فكرة داعش تقوم على دفع المجتمع الفرنسي إلى الانغلاق على الهوية".

وأثارت هذه التصريحات غضب مارين لوبن التي حل حزبها في الطليعة في الدور الأول من انتخابات المناطق في فرنسا، لكنه فشل في الدور الثاني في الفوز بأية منطقة فرنسية بسبب التقاء اليسار واليمين ضده وارتفاع نسبة المشاركة في التصويت.

وكتبت لوبن في تغريدة أولى "إن التشبيه الذي أقامه هذا الصباح (الأربعاء) جان جاك بوردان بين داعش والجبهة الوطنية انحراف غير مقبول. وعليه سحب تصريحاته القذرة". ثم نشرت في تغريدة أخرى ثلاث صور لفظاعات تنظيم الدولة الإسلامية وأرفقتها بعبارة "هذه هي داعش".

وتبين الصور عملية حرق طيار أردني حيا وجثة الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي خطف في سوريا في نوفمبر 2012 وقطع تنظيم الدولة الإسلامية رأسه في غشت 2014 وكان بعمر 40 عاما.

وعلق فالس على ذلك في تغريدة قال فيها "هذه صور شنيعة. السيدة لوبن تؤجج النقاش العام ..هذا خطأ سياسي وأخلاقي وقلة احترام للضحايا"، وأرفق التغريدة بوسم "إف إن اور جو" (الجبهة الوطنية خارج اللعبة).

وقال وزير الداخلية أمام النواب إن هذه الصور هي صور "دعاية داعش، وهي لذلك دنيئة وحقيرة وإهانة حقيقية لجميع ضحايا الإرهاب".

واعتبر الصحافي المعني رد فعل مارين لوبن "هستيريا". موضحا "لم أقل في أي لحظة إن الجبهة الوطنية هي مثل داعش. وأناآسف لرد الفعل الهستيري لقادة الجبهة الوطنية السخيف جدا (..) ولأني احترم تماما ناخبي الجبهة الوطنية فإني لن أدخل في جدال لا طائل منه".