الأحد 28 إبريل 2024
خارج الحدود

اعترافات شابة فرنسية بمراسلة "داعشي" وكيف طلب منها الزواج في دولة الخلافة (مع فيديو)

اعترافات شابة فرنسية بمراسلة "داعشي" وكيف طلب منها الزواج في دولة الخلافة (مع فيديو)

وهي تدير القفا لكاميرا تلفزيونية، تحسبا لأي مغامرة قد تكشف ملامح وجهها. انطلقت شابة فرنسية عشرينية في سرد حكايتها مع "داعشي" طلب الزواج منها بعد الانتقال إلى سوريا. وفي ذلك، أكدت بأنها كانت تدرس ولفترة طويلة المقاطع الترويجية للإسلاميين. بعدها التقت بمراهقين تطرفوا بعد ذلك، معتقدة بأن أفضل وسيلة لدراسة دعايتهم هي إنشاء حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي يوم واحد، تضيف، جاء المسمى بلال للتحدث معها مباشرة، إذ كان يريد تجنيد أكبر عدد من الناس، وإن كانت امرأة فهذا رائع، ولو أنها شابة وعذراء فهذا أفضل. أجابت بأنها عذراء في الـ 20 من عمرها، قبل أن يصارحها بأنه يريد الزواج بها وخلال يومين فقط. هذا، مع سؤاله لها إن كانت فرنسية، وإذا كانت قد أسلمت، وإذا ما فكرت بالهجرة، وإن كانت ستذهب للجهاد في سوريا. فأجابته، وبعد ذلك بدآ في الدردشة على مدار شهر، وتحولت محادثاتهما من الـ"الفايسبوك" إلى "سكايب" مع مكالمات الفيديو.

وبالطبع، تقول المتحدثة "أراد مني أن أذهب إلى سوريا لمقابلته هناك من أجل أن أصبح زوجته وألعب دوراً مهماً في دولة الخلافة"، مستطردة بأنها كانت ستذهب إلى الحدود السورية التركية، ولأنها كانت في أوروبا، كان عليها أن تعبر من خلال اسطنبول في تركيا.

"ذهبت من خلال أمستردام. وكان قد أعطاني تعليمات صارمة للغاية يجب علي اتباعها"، تصرح الشابة الفرنسية، وتزيد بأنه نصحها بتكسير بطاقة الهاتف الخاصة بها، وأن تشتري هاتفا هولنديا جديدا مسبق الدفع، وتتصل به على رقم معين. هذا، بعد أن أخبر الكثير من الناس بقدومها لأنه كان مشهوراً جدا في العراق وسوريا.

ومن جهة أخرى، تلفت المصرحة بأنها سمعت ببعض الفتيات اللاتي يردن الذهاب إلى دولة الخلافة بهذه المعلومة وتواصلن معها عبر فيسبوك، وفيما يتعلق بأسئلتهم، فإنها لم ترتبط بالدين أبدا أو الخدمات اللوجستية. بل هي من سألت بعض الفتيات عن إمكانية شراء حفاضات صحية في سوريا، وإن كانت هناك حاجة لإحضار الملابس الداخلية معهن، أو إن كن يبدين كـ"فتيات رخيصات" أمام أزواجهن.

وتخلص الشابة الفرنسية إلى أن الأيديولوجية الرئيسية لـ"داعش" هي تدمير أوروبا، وتدمير نمط حياة مواطنيها، لأنهم يفهمون أن هناك فجوة بين الشباب الذين نشأوا بعدمية عميقة اليوم. معترفة بأنها لا تعلم إن كنت قادرة على فهمهم، في الوقت الذي تشدد على أنها لا تعتقد بأنه من الجنون أن فتاة تبلغ من العمر 17 أو 18 سنة وتشعر باستبعاد من أسرتها والمجتمع، أن ينتهي بها المطاف بالحديث مع رجل كبير بالسن يطمئن عليها ويهتم بها. إنه يكذب عليها بالطبع، تسجل المتحدثة، لتنبه " لكن إذا كانت ساذجة بعض الشيء، أستطيع أن أفهمها، فهي ستعتقد أن حياتها ستكون أفضل في دولة الخلافة، مع زوج وشعبية هناك، وليس في بلد أوروبي حيث تعاني". لتختم بأنها لا تدافع عنهم، لكنها تستطيع أن تفهم هذا التأثير على عقول الشباب.

رابط الفيديو هنا