الأحد 19 مايو 2024
خارج الحدود

المخابرات الجزائرية تعرض خدماتها على تونس لمحاربة الإرهاب وتنسى دورها في رعايته ؟!

 
 
المخابرات الجزائرية تعرض خدماتها على تونس لمحاربة الإرهاب وتنسى دورها في رعايته ؟!

ذكرت( سي.إن.إن) الصادرة بالعربية، اليوم الأربعاء، أن الجزائر عبرت عن استعدادها للتعاون مع تونس لأجل "وضع تجربتها في مجال مكافحة الإرهاب "وذلك بعد الهجوم الإرهابي الأخير الذي تبناه تنظيم داعش واستهدف حافلة للأمن الرئاسي وسط تونس العاصمة وخلف 12 قتيلا و20 جريحا ، وصرح وزير الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمضان العمامرة، اليوم الأربعاء، أن الجزائر" تجند طاقاتها وتضع تجربتها تحت تصرف اﻷشقاء التونسيين للعمل سويا في مكافحة الإرهاب والوقاية منه بعدما استفادت من دروس الماضي ". سبحان الله يبدو أن العمامرة الذي لم يذكر دروس الماضي التي استفاد منها ويريد أن ينفع بها جارته الشرقية نسي أن دروس الحاضر أبلغ وأفصح وأمر كذلك فقد كشفت الأحداث المتلاحقة إثر العملية الإرهابية التي ضربت عمق العاصمة المالية باماكو عن المخاطر الحقيقية المحدقة بمنطقة الساحل الأفريقي في محيط غير آمن ومستقر وقد أصبح للامتداد الصحراوي الكبير والقاحل من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر مجالا تحتمي وسطه الجماعات المتطرفة وفضاء استراتيجيا لها ومنه تنطلق عملياتها ضد مختلف الدول المتاخمة للصحراء ، و في هذا الإطار فإن جماعة "المرابطون " التي تبنت ضربة باماكو بفندق راديسون يتزعمها شخصان :الأول جزائري المختار بلمختار الذي يعلن ولاءه لتنظيم القاعدة والثاني هو من أفراد البوليزاريو المسمى عدنان أبو الوليد والذي أعلن مبايعته لداعش وقائدها أبوبكر البغدادي، وأبوالوليد المنحدر من الصحراء المغربية التحق في التسعينات من القرن الماضي بالبوليزاريو وتلقى تكوينه بالجزائر وكوبا وانطلق في عمله الإرهابي بتندوف منذ 2011 باختطاف مواطنين أوروبين قبل أن ينقل نشاطه الإرهابي إلى مالي !! فعن أية دروس يتحدث لعمامرة إذن؟ فهل هذه هي تجربة المخابرات الجزائرية التي تريد أن تنفع بها تونس المكلومة في ديمقراطيتها الفتية ؟ أليست الجزائر –حاليا- طرفا في المشكل قبل أن تكون طرفا في الحل ؟